إنجاز دراسات عن الحوار المذهبي ومظاهر التعصب القبلي بين الطلاب في كرسي الأمير نايف ">
جازان - عبدالله عكور:
أوضح الدكتور عبدالرحمن محمد العسيري المشرف على كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية أن توحيد المملكة العربية السعودية على يد الموحد الملك عبدالعزيز جعل من هذا الكيان الكبير وطن نفخر به وأصبح المواطن في نعمة وأمن وأمان ورخاء عيش وكان ضمن اهتمامات المؤسس تنمية الوطن والاهتمام بالمواطن.
ويعد كرسي الأمير نايف دراسات وحدة وطنية ونتاج شراكة بين جامعة الإمام محمد بن سعود ووزارة الداخلية ممثلة في الأمير نايف -رحمه الله- الذي تكرم بالموافقة عليه 21-7-1429 والذي اهتم بتنمية المواطن وتطوير الوطن واهتم العديد بالإجراءات الدراسات الميدانية والذي يشرف عليه العديد من الأكادييمن والأستاذة بكافة التخصصات.
وقال العسير إن الكرسي نفذ العديد من الأبحاث ذات الطابع الوطني ومن دراسة الحوار المذهبي الافتراضي في المجتمع السعودي، ومظاهر ومشكلات التعصب القبلي بين الطلاب، وواقع ومستوى الانصهار والاندماج الاجتماعي والثقافي والاهتمام بما يراه الآخرون عن المواطن السعودي كنظر الغرب للمواطن السعودي، كما اهتم بمضامين مادة التربية الوطنية ومشكلة تدريسيها في التعليم العام وأيضاً مضامين المواقع الإلكترونية القبلية وآثارها على الوحدة الوطنية، واهتم بدور المسجد والخطباء في تعزيز اللحمة الوطنية، واهتم أيضاً بالتجارب العالمية والعربية في تعزيز اللحمة الوطنية، وحاول تطبيق الدراسات في عدد من البلدان الأوروبية أيضاً دراسة الصحف الإلكترونية القبلية وتوافقها مع توجهاتها، ودراسة نظرة الآخرين للشباب السعودي وفق الانتماء المذهبي، أيضاً اهتم بأنماط واتجاهات النقد للقضايا والأحداث الوطنية المتداولة في الصحافة ووسائل الإعلام ودراسة نماذج الممارسات العالمية في احتفالات اليوم الوطني.
وقال إن المركز ركز أيضا على الوحدة الوطنية المفهوم ودور الإعلام في تعزيزها وأيضاً دور المدرسة وقدم الكرسي العديد من الدراسات عن مفهوم الشباب للمواطنة، حيث خرج الكرسي بتسع دراسات وأقام العديد من الدروس والمؤتمرات، حيث كان المؤتمر الأول عن القضايا الوحدة الوطنية، ومن ضمن الدراسات حب الوطن والحوار وأثره في تنمية الحس الوطني والوحدة الوطنية في المنظور الشرعي ومفهوم البيعة.
وشدد الدكتور العسيري على أن الوحدة في أهمية الجماعة والإمامة كما أن هناك عدة مجلدات اهتمت بالمنظور الأمني لقضايا الوحدة الوطنية، وقضايا الأسرة وأهميتها في تحقيق تلك الوحدة، أيضاً الكرسي لديه العديد من المشاريع الإستراتيجة في العملية التعليمية، والإعلامية والشعور بالمساواة والرعاية الاجتماعية للمواطن.
وبيّن أن هناك دراسات يشرف عليها الكرسي في العديد من المجالات الوطنية في الماجستير والدكتوراة، وأضاف: إن لكرسي نظم العديد من المؤتمرات للوحدة الوطنية، شارك فيها المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والعديد من العلماء والمفكرين، كما أقام العديد من الندوات في الانتماء الوطني في التعليم العام، وملتقى الوحدة الوطنية، الذي شارك فيه أكثر 135 باحثاً وعالماً من مختلف أنحاء المملكة وعقد ملتقى لمعلمي مادة التربية والوطنية شارك فيها أكثر من 42 معلماً من معلمي التربية الوطنية.
كما عقد الكرسي ملتقى دور الإعلام في هذا الجانب، كما عقد لقاء لمشرفي المنتديات القبلية من مختلف مناطق المملكة، والقنوات التي تهتم بالقضايا القبلية واستطاع أن يطوع هذه القنوات والمواقع الإلكترونية لصالح الوطن، كما أقام عدة حلقات نقاش ودورات تدريبية لمعلمي مادة التربية الوطنية ودورات تدريبية لبناء الشخصية المعتدلة والتي شارك فيها أكثر من 2500 طالب وطالبة ومحاضرات للنساء في القطيف عن دور المرأة في تنمية الحس الوطني، ودورات تدريبية للشباب عن المنجزات الوطنية ودورات عن مخاطر النعرات القبلية، كما شارك الكرسي في العديد من المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية، ونظم العديد من اللقاءات بعض الباحثين الغربيين.