الاحتلال يشن حملة اعتقالات تطال 40 فلسطينياً في الضفة والقدس ">
رام الله - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس الأربعاء ،حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 40 فلسطينيا بينهم أطفال وفتيان وتلاميذ مدارس وطلبة جامعات تخللها الحاق اضرار كبيرة بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم؛ فيما أُصيبت فتاة فلسطينية صباح أمس برصاص مستوطن صهيوني بالقرب من باب الاسباط في مدينة القدس المحتلة بدعوى محاولة طعن مستوطن، وقالت المصادر الإسرائيلية :»إن المستوطن البالغ من العمر 36 عاما أصيب بجروح متوسطة إلى طفيفة، وانه أطلق النار على الفتاة التي أصيبت بجروح بالغة الخطورة، ونقل الاثنان الى مستشفى هداسا عين كارم للعلاج..وذكرت الشرطة الاسرائيلية أن الفتاة الفلسطينية - 18 عاما من سكان أحد الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، بينما ذكرت مصادر طبية اسرائيلية ان الفتاة أُصيبت بأربع رصاصات في الجزء العلوي من الجسد، وان حالتها استقرت وهي مقيدة اليدين بالسرير الذي ترقد عليه في المستشفى الاسرائيلي .. وأوضح شهود فلسطينيون في القدس أن الفتاة المقدسية تعرضت للاعتداء بالضرب والدفع من المستوطن الصهيوني ولم يكن بحوزتها أي أداة حادة، حيث قام المستوطن بدفعها ثم أطلق النار عليها، وأصابها بجروح حرجة، فيما وصل أفراد من المخابرات والضباط والقوات الخاصة الاسرائيلية إلى مكان اطلاق النار على الفتاة. بالمقابل واصلت عصابات المستوطنين الصهاينة فجر وصباح أمس الأربعاء، ممارساتها الاستفزازية والعدوانية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، واعتدت على سيارات المقدسيين في حي الشيخ جراح وسط المدينة، وحطمت زجاج العديد منها، وأتلفت اطارات بعضها.. وأوضحت مصادر الجزيرة أن جماعات المستوطنين الصهيونية جدّدت اقتحامها للمسجد الأقصى، صباحا بحراسة وحماية جنود وشرطة الاحتلال.
كما أُصيب شاب فلسطيني بجراح حرجة برصاص الاحتلال صباح أمس الاربعاء، في مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين شرق مدينة بيت لحم.. وأكدت مصادر الجزيرة الطبية في الهلال الأحمر انهم قدموا الاسعافات للشاب مجاهد نعيم طاهر ابو سرحان (18 عاما) الذي أصيب برصاصه في الصدر حيث وصفت اصابته بالحرجة. في غضون ذلك ، طالب الأمين العام للأمم المتحدة -بان كي مون- اسرائيل باجراء تحقيق سريع وشفاف في الأحداث الاخيرة التي شهدتها القدس والضفة الغربية المحتلة، منتقدا السياسة العقابية الاسرائيلية المتمثلة بهدم منازل منفذي الهجمات الفلسطينيين.
وقال كي مون:»انه طلب من الحكومة الاسرائيلية إجراء تحقيق سريع وشفاف في أعمال العنف هذه التي أدت الى مقتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما على أيدي جنود اسرائيليين ، مشددا على وجوب ان يفضي هذا التحقيق الى تحديد ما اذا كان استخدام القوة متكافئا.
وأضاف كي مون أن هدم منازل فلسطينيين يمكن ان يصب مزيدا من الزيت على النار ، مناشدا الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني التحرك بصورة عاجلة لوضع حد لأعمال العنف.