عملية برية واسعة للجيش السوري بدعم جوي وسياسي روسي ">
بيروت - موسكو - واشنطن - وكالات:
بعد اسبوع تقريباً على استئناف روسيا ضرباتها الجوية ضد ما تقوله بأنه موجه لما يسمى بـ(تنظيم داعش) وهو ما تفنده دولاً غربية ومنها الولايات المتحدة ما أدخل النزاع السوري المتشعب الاطراف منعطفاً جديداً بدأ الجيش السوري أمس الاربعاء عملية برية واسعة في وسط البلاد مدعوماً للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية وتأكيد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان قواته ستساند بفعالية هذه الهجمات. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس أمس (بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة عملية برية على محور ريف حماة الشمالي تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي) تستهدف (اطراف بلدة لطمين غرب مورك (حماة) تمهيداً للتوجه نحو بلدة كفرزيتا) التي تتعرض منذ أيام لضربات روسية جوية. ويواجه الجيش السوري في تلك المنطقة وفق المصدر جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) بالاضافة إلى فصائل اخرى مقاتلة بعضها اسلامية كـ(صقور الغاب وتجمع العزة). واكد مصدر عسكري في ريف حماة لوكالة فرانس برس (أن الجيش السوري يعمل في عملياته الاخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي)كما يسعى وفق المصدر إلى تأمين طريق دمشق حلب الدولي) و(المغلق حالياً بسبب العمليات العسكرية). وتزامن بدء هذه العملية البرية مع اعلان بوتين أمس ان العمليات الروسية المقبلة (ستكون متزامنة مع العمليات البرية للجيش السوري), مضيفاً أن سلاح الجو سيساند بشكل فعال هجوم الجيش السوري) وبدعم عسكري كبير. وأظهرت صوراً أمس التقطت أثناء مرور سفينة تستأجرها الحكومة الروسية للقيام برحلات إلى الميناء الذي تسيطر عليه الحكومة في سوريا خلال مرورها في مضيق البوسفور أن السفينة كانت تحمل شاحنات عسكرية عندما اتجهت الى سوريا في الشهر الماضي. والصور التي التقطها مدون تركي وأرسلها لرويترز تأتي بعد تقرير لرويترز أفاد بأن روسيا أقامت شريان حياة بحريا عن طريق البوسفور لامداد قواتها المسلحة في سوريا وقوات الاسد وهي تصعد تدخلها في الصراع. وقالت الولايات المتحدة أمس إن اكثر من 90% من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم داعش او فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة بل تستهدف فصائل مسلحة سورية معتدلة تقاتل نظام بشار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي ان اكثر من90% من غاراتهم كانت في قسمها الاكبر ضد مجموعات معارضة. وازاء ما تواجهه روسيا من انتقادات تطال مصداقيتهفي توجيه الضربات ضد ما يسمى بـ(تنظيم داعش) وفي موقف لافت أبدت موسكو أمس استعدادها لاجراء اتصالات مع (الجيش السوري الحر) في اشارة الى الفصائل المصنفة بـ(المعتدلة) رغم تكرار مسؤولين روس في الأيام الأخيرة انهم ينتظرون شرحاً من الدول الغربية لمفهوم (المعارضة المعتدلة). وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أمس انه وفقا للموقف الذي عبر عنه الرئيس بوتين فإن روسيا مستعدة للمساهمة في توحيد جهود الجيش السوري والجيش السوري الحر لمحاربة داعش ومجموعات ارهابية اخرى بما في ذلك التنسيق مع طلعات الطيران الروسي.