عبدالعزيز العيسى ">
تقبل الله حجاج بيت الله الحرام ونحن في عام 1436 للهجرة النبوية الشريفة، ونسأل الله تعالى ان يغفر لهم، أدوا مناسك الله وشعائر الحج كما جاء بها سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركة وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين» آل عمران. وقال الله تعالى «وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27) ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير (28) ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطَّوفوا بالبيت العتيق» الحج.
هنيئاً لهم حجهم ووقفتهم بعرفة ودعاءهم وسؤالهم الله تعالى فإن الله تعالى في عشية يوم عرفة يتنزل الى السماء الدنيا ويباهي سبحانه وتعالى ملائكته بالحجاج، قال صلى الله عليه وسلم (ما من يوم أكثر من ان يعتق فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.
ففيه بيان على عظم فريضة الحج وهي الركن الخامس من اركان الإسلام الخمسة وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه) متفق عليه.
ولاننسى ان نسأل الله ان يغفر لشهداء بيته الحرام الذين سقطت عليهم الرافعة في الحرم وكذلك الذين قضوا نحبهم في التدافع في ممرات منى، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وان يتقبلهم فيمن عنده من الشهداء، وان يغفر لنا ولوالدينا، ونسأل الله ان يوفقنا لحج بيته الحرام قبل الممات ويتقبله منا ويوفق من لم يستطع ان يحج من المسلمين هذا العام ان يحج في الأعوام القادمة، ويتقبله منهم انه سميع مجيب الدعاء.
العيون