عبد المطلوب مبارك البدراني ">
في يوم الخميس الموافق 10 من ذي الحجة لعام 1436هـ وهو يوم الفرح الأكبر في يوم النحر أول أيام عيد الأضحى المبارك الذي يفرح به حجاج بيت الله الحرام لقضاء معظم مناسك الحج فيه رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير والطواف بالبيت ويفرح به عامة المسلمين في كل أرجاء الدنيا بالعيد السعيد وذبح الأضاحي ولكن عكر صفونا تلك الحادثة الأليمة وهي حادثة تدافع الحجاج في شارع 204 بمنى أثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى الجمرات واقعة أليمة راح ضحيتها في الإحصائية الأخيرة (769) حاجًّا، وأصيب على إثرها (934) آخرون من حجاج بيت الله الحرام، نسأل الله جلت قدرته أن يرحم الذين استشهدوا، وأن يتقبلهم في من عنده بقبول حسن، وأن يلهمنا جميعا وذويهم الصبر والسلوان وأن يجزل لهم الأجر وأن يشفي المصابين ويعودوا لبلادهم وهم في أتم الصحة والعافية، وحتى انتهاء لجنة التحقيق العليا التي أمر بها ولي العهد لتتولى التحقيق في هذا الحادث ومسبباته، والرفع بما يتم التوصل إليه من نتائج إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله تعالى.. سوف ننتظر النتائج إلا أننا نسمع تلك الأبواق لإيران وأذنابها التي تصطاد في الماء العكر وتستغل أي حدث في الحج لتجيره ضد المملكة العربية السعودية التي ترعى شؤون حجاج بيت الله الحرام في هذه البلاد الغالية منذ عهد المؤسس لهذا الكيان المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز يرحمه الله تعالى وجهودها يعرفها القاصي والداني في رعاية هذه الحشود الإسلامية في أيام معدودة وأمكنة محدودة كل عام ترعى هذا الحشد الذي يتجاوز مليوني حاج ليؤدوا شعائرهم بكل يسر وسهولة ويعودوا لبلادهم بصحة وعافية هذا الحدث آلمنا جميعاً ولكننا نعلم أن هذا قضاء الله وقدره وستظهر نتائج التحقيق تعرف الأسباب والمسببات له.. كنا فيما مضى نخشى التدافع دائما عند رمي الجمرات أو في الطواف والسعي ولكن التوسعات التي نفذتها الدولة خففت من ذلك التدافع وأصبح الرمي ميسر والطواف والسعي كذلك وفي هذا الحادث تعاملت المملكة بكل شفافية وأعلنت الإحصائيات عن طريق الدفاع المدني أولاً وما تقوم به السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وخدمة الحرمين الشريفين لا تستطيع أي دولة أن تقوم به فهي تنفق ميزانيات دول على هذه الخدمة وهي شرف لهذه البلاد قيادة وشعبًا ختامًا لسنا ملائكة لا تقصير لدينا ويخطي من يظن ذلك لأننا بشر والبشر غير معصومين من التقصير والخطأ ألا سيد هذهالأمة ونبيها صلى الله عليه وسلم وكذلك تلك الحشود غير معصومة من الخطأ ومخالفة النظام وكل عام والدولة تعالج أي تقصير أو أي حدث يحصل.. يجب تثقيف الحجاج من قبل دولهم وبعثات الحج ومطوفيهم وأصحاب الحملات والالتزام بالأنظمة المعمول بها لسلامة حجاج بيت الله الحرام وفق الله قائدنا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ومساعديه لخدمة بيوت الله وضيوف الرحمن والله من وراء القصد.