الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح وكيل الوزارة المساعد ومدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة الأستاذ عبد الله مرغلاني؛ أن وزارة الحج والجهات المختصة في المملكة قد بذلت جهوداً مضاعفة ومكثفة لإعادة جدولة الرحلات بناءً على الرؤية الشرعية لدخول شهر ذي الحجة؛ ورغبات المسافرين المتعجلين إلى بلادهم وغير المتعجلين.
وقد قامت الوزارة بدور محوري وأساسي في مغادرة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام إلى بلادهم عن طريق تفويج هؤلاء الحجاج إلى منافذ المغادرة الجوية والبحرية وفق برنامج حاسوبي محكم يُطلق عليه المسار الإلكتروني لمغادرة حجاج بيت الله الحرام؛ الذي يضمن بمشيئة الله تعالى تفويج الحجاج وفق جداول الطيران أو جداول العبّارات الناقلة للحجاج لمنع أي تكدس يحدث في هذه المنافذ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة, ويتمثّل هذا البرنامج في رصد آلي دقيق لحركة مغادرة الحجاج، بناءً على جداول الرحلات منذ مغادرة الحاج سكنه وحتى وصوله إلى المنفذ ومغادرته إلى بلاده, يشارك في ذلك فرق المتابعة الميدانية ومراكز مراقبة التفويج.
وقد شهد موسم حج هذا العام 1436هـ, انسيابية منقطعة النظير في مغادرة الحجاج بناءً على التطبيق الدقيق لهذا البرنامج، حيث غادر حتى نهاية يوم 21/12/1436هـ, ما يزيد على (450,000) حاج ولله الحمد، ومما ساهم كذلك في هذه الانسيابية هو التزام معظم شركات الطيران وعبّارات نقل الحجاج بمواعيد وصول وسائط النقل، ولم تسجل أي ملاحظة مقلقة أو مخلة براحة الحجاج، حيث سافر معظم الحجاج في مواعيدهم المحددة ولله الحمد.
وقد شهدت الأيام الأولى لمغادرة الحجاج ابتداءً من 26 سبتمبر 2015م حركة مغادرة كثيفة بسبب دخول شهر ذي القعدة كاملاً وما نتج عن ذلك من إعادة جدولة الرحلات لتتفق والرؤية الشرعية لدخول شهر ذي الحجة، وقد استطاعت الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في تجاوز هذه المرحلة ولله الحمد بيسر وسهولة, حيث شهدت الأيام الأولى للمغادرة وخصوصاً يومي 27 و 28 سبتمبر حركة مغادرة كثيفة من مطار الملك عبد العزيز الدولي, إذ تجاوز عدد الحجاج المغادرين ما يزيد على (65) ألف حاج في اليوم الواحد, ونتج عن ذلك تأخر مغادرة بعض الرحلات, حيث بلغ معدل التأخير في المتوسط ثلاث ساعات فقط, ولم يحدث إلغاء لأي رحلة من رحلات الحجاج ولله الحمد, وهذا التأخير مرده ليس لإخلال من قبل الجهات العاملة في خدمة الحجاج، وإنما لكثافة أعداد المغادرين الراغبين في العودة إلى بلادهم عقب أداء الفريضة مباشرة، ولم ترصد الوزارة أي معاناة كبيرة للحجاج بسبب هذا التأخير إلا في ثلاث شركات من شركات الطيران، هي: خطوط ناس وخطوط بيمان والخطوط الإثيوبية فقط؛ التي تأخرت مغادرة بعض حجاجهم وتم تحويلهم إلى الفنادق حفاظاً على راحة الحجاج ومغادرتهم في اليوم التالي, ومع ذلك فإن المطمئن أنه لم تمنع مغادرة حجاج لهذه الشركات من المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة حان موعد سفرهم ولم يغادروا بسبب كثافة جداول رحلاتهم وما نتج عن إعادة الجدولة، وتشهد حركة النقل لعموم شركات الطيران في هذه الأيام انسيابية عالية ولله الحمد، ونسأل الله استمرارها لنهاية فترة مغادرة الحجاج.
وفي هذا السياق تشكر وزارة الحج جميع الجهات الحكومية والخاصة التي بذلت أقصى جهودها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، تنفيذاً لتوجيهات حكومة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين التي تبذل أقصى طاقاتها في تقديم أفضل الخدمات للحجاج المغادرين.