جمعية المكفوفين تمنح الممرضة أريج القحطاني وسام «سفيرة كفيف» ">
الجزيرة - خالد الحارثي:
أعلن المدير العام لجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض محمد بن سليمان الشويمان عزمهم في الجمعية منح الممرضة أريج القحطاني وسام «سفيرة كفيف»، وتكريمها بعد دورها البطولي ومبادرتها بإنقاذ مصاب من الموت بعد تعرضه لطلق ناري في أحد المراكز التجارية بالرياض الأسبوع الماضي.
وذكر الشويمان أن ما قامت به الفتاة السعودية المسلمة أريج يعد وسام فخر على صدور جميع الشعب السعودي، بل الإنسانية جمعاء؛ إذ إنها رغم هول الموقف وهروب جميع من حولها إلا أن الله سبحانه وتعالى ألهمها الحكمة والتعامل السليم مع الموقف الذي هرب منه حتى الذكور؛ فاختفى حولها كل شيء، بما في ذلك الأصوات التي تحذرها من الاقتراب منه، ولم يبقَ أمام عينيها إلا إنقاذ نفس حرَّم الله قتلها إلا بالحق؛ لتبادر بما تملكه من علم ومعرفة وخبرة بسيطة - بعد توفيق الله - بتنفيذ عملية إنقاذ صعبة، أوقفت بها نزيف الدم، وخففت الصدمة على المصاب، وتابعته حتى أتت الجهات المعنية، وقامت بدورها وإكمال ما بدأته البطلة أريج، في عمل أكاد أجزم أنها لم تبحث من ورائه عن رياء ولا سمعة بل «إثبات أن مهنة التمريض مهنة سامية»، تساهم في إنقاذ الأرواح بمشيئة الله.
وأضاف مدير كفيف بأن الجمعية تقديراً منها لهذا الدور البطولي قامت بمبادرتها البسيطة التي من المؤكد أنها لا توازي ما قدمته أريج القحطاني، ولكن هي مبادرة ترغب الجمعية من خلالها في تأكيد تقديرها لأصحاب الأعمال التي تسهم في خدمة البشرية، مقدراً للممرضة أريج موافقتها على قبول هذا الوسام، وتشريف الجمعية بأن تكون سفيرة لها.
من جهتها، أعربت الممرضة أريج القحطاني عن تقديرها لمبادرة الجمعية، مشيرة إلى أنها تأتي في سياق ما وجدته من ولاة أمر هذه البلاد وأبنائها الأوفياء من تقدير وتبجيل لما قدمته. وقالت: «ما قمت به يبقى في إطار الواجب الإنساني الذي حتَّمه الموقف وكذلك المهنة التي أتشرف بأن أنتسب إليها، وأرجو من الله العلي القدير أن يسخرني لخدمة ديني أولاً ومليكي ووطني وأبناء الشعب، وتخفيف الآلام عن المصابين».