تُعتبر ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة عظيمة، نفرح بها في كل عام؛ لنستعيد الذاكرة، ونسترجع ما أُنجز من بطولات، كانت على يد موحد ومؤسس هذا الكيان العظيم المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -، الذي استطاع بصبره وحكمته وعزيمته وقوة إيمانه وإصراره وتفاني مَن معه من الأبطال أن يوحد هذه البلاد على التوحيد، كما استطاع لَمّ شمل قبائلها التي كان يسودها الجهل والفرقة والجوع، وفوق هذا وذاك تعيش في تناحر وتفرقة.
وقد أرسى قواعد هذه البلاد بتحكيم شرع الله وسُنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وبفضل الله ثم بعزيمة الرجال ازدهرت هذه البلاد، واستمرت نهضتها عاماً بعد عام. وقد تعاقب على حكمها بعد المغفور له الملك عبد العزيز أبناؤه البررة الذين ساهموا بشكل كبير في استقرار الأمن والتطور السريع، الذي ساد شتى المجالات حتى أصبحت بلادنا من مصاف الدول المتقدمة، وهي تسير الآن بخطى ثابتة على الصعيدين المحلي والعالمي؛ ما جعلها تتبوأ مكانة متقدمة بين الدول الكبرى، وقد استطاعت بذلك أن تجعل من نفسها قوى سياسية وعسكرية واقتصادية، أهَّلتها لمكانة متقدمة وثقل عالمي، له دور بارز بين الدول؛ إذ تسعى المملكة إلى محاربة الإرهاب ونبذ العنف والعمل على الاستقرار الإقليمي والعالمي من خلال نبذ الإرهاب بأشكاله وألوانه ومحاربته كافة. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - شهدت البلاد بداية عهد جديد من الحزم والعزم في نهضة شاملة ومحاربة لكل فكر هدام، والسعي لتوحيد الصف وإفشال المخططات الإرهابية والقضاء عليها، وحماية أمن هذا الوطن، وتعزيز قوته وتوحيده، والعمل على رفاهية المواطن وتلبية احتياجاته، إلى جانب تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي عمت المناطق كافة
حفظ الله حكومتنا وولاة أمرنا قادة مسيرة الخير والنماء، وأمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، سائلين الله أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها.
محافظ حريملاء سابقاً - عضو المجلس المحلي بمحافظة شقراء