يتطور قطاع التكنولوجيا بوتيرة سريعة مع سعي المستهلكين حول العالم إلى مواكبة أحدث التطورات؛ إذ شهد قطاع أجهزة التلفزيون نقلة نوعية في ابتكاراته التقنية، وخصوصاً تقنية التلفزيون فائق الدقة (UHD)، التي تتطور بشكل ثابت ومتواصل في سوق الإلكترونيات الاستهلاكية حول العالم. وقد أسهمت أجهزة التلفزيون المزودة بشاشات UHD فائقة الدقة في تعزيز جودة التجربة البصرية التي توفرها أجهزة التلفزيون عالية الدقة HD، من خلال إضافة ميزات مثل التباين المذهل والسطوع الأخاذ والألوان الخلابة.
ورغم الرواج السريع الذي تلقاه التلفزيونات المزودة بتقنية UHD فائقة الدقة بين المستهلكين اتضح مؤخراً عدم وجود وعي كافٍ بمكونات هذه التلفزيونات؛ ما أدى إلى ظهور تحديات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تتوافر أجهزة تلفزيون أقل جودة يتم تسويقها إلى المستهلك على أنها توفر جودة تلفزيونات UHD فائقة الدقة.
وتعرّف الهيئات المعتمدة، مثل الهيئة الأوروبية الرقمية (DE) المتخصصة بالتجهيزات الإلكترونية الاستهلاكية، تلفزيونات UHD فائقة الدقة على أنها تلك المكونة من 3,840 × 2,160 بكسل، بدقة إجمالية تبلغ 8 ميجابكسل. وتدعو الهيئة الأوروبية الرقمية (DE) إلى حماية حقوق المستهلك من خلال المصادقة على المنتجات التي توفر هذا المستوى الفائق من الدقة.
وتمتاز التلفزيونات المزودة بتقنية UHD فائقة الدقة بتصميم يوفر تجربة بصرية متميزة، وذلك بفضل تقنية المدى الديناميكي العالي HDR وتقنية «نانو كريستال»، كما تم تطويرها عبر إضافة ألواح وتقنية بلو راي وخوارزميات ومادة نانو كريستال أكثر تطوراً. وقد تم تصميم التلفزيونات المزودة بتقنية UHD فائقة الدقة، التي يطلق عليها أيضاً اسم تلفزيونات 4K؛ لتوفر سطوعاً أكبر بمرتين عن التلفزيونات المزودة بتقنية 3K. ولهذا السبب فإن تم عرض محتوى التلفزيونات المزودة بتقنية UHD على تلفزيونات مزودة بتقنية 3K فإن الافتقار إلى نقاط بكسل (Pixels) كافية ليؤدي إلى جودة أقل للصورة. وقد بدأت الهيئة الرقمية الأوروبية بوضع شعار DE UHD في أوروبا لمساعدة المستهلكين على التمييز بسهولة بين التلفزيونات المزودة بتقنية 3K وتلك المزودة بتقنية 4K.