مدينة العيون بالأحساء وتدارك التلوث الصناعي ">
أود من المسؤولين التدخل من أجل إيقاف أضرار تلوث المدن الصناعية ونحن في مدينة العيون بمحافظة الاحساء نعاني من تلوث بيئي كبير نتيجة ماتبثه المدينة الصناعية الأولى بالاحساء القريبة جدا من مدينة العيون حيث تقوم المصانع الموجودة فيها ببث سمومها في منتصف الليل وحتى طلوع الفجر الجديد وتلك السموم تتشكل إما من دخان متصاعد خانق سام ينتشر في أجواء المدينة بأكملها، وإما على شكل مادة سائلة تصب في مصرف ري زراعي يمر بجانب المدينة الصناعية حيث إن تلك السموم لا تبث إلا تحت ستار الليل ولكنها تبقى عالقة ورائحتها النافذة باقية حيث إنها تدخل في البيوت فلكم ان تتصوروا مدى خطورة استنشاق الانسان لتلك السموم، وكذلك الأشجار تموت مما يصب فيها عبر تصريف المياه الأرضية المجاورة للمدينة الصناعية.
وهنا أوجه هذا الرجاء الى الجهات المختصة من أجل تكثيف الرقابة وإنني أناشد فيها الهيئة الوطنية لحماية البيئة لعلها تنقذنا مما نعاني منذ سنوات مديدة مضت وكلنا نعلم ماحصل العام الماضي في شهر رمضان المبارك من انتشار موجة من الدخان الكثيف السام اثر تسرب مادة الأسيد، وكما تعلمون مدينة العيون تأخذ في الاتساع شيئا فشيئا من الاتساع العمراني.
وندعو من هذا المنبر الإعلامي الكبير صحيفة الجزيرة كل من له مسؤولية في وقف هذا الحدث الذي نرجو ألا يتكرر مرة ثانية ونتمنى من وزارة التجارة والصناعة وهيئة مدن الصناعية وإدارة المدينة الصناعية بمدينة العيون للتدخل من أجل الحد من انتشار الدخان والسموم واستخدام جهاز الرصد لتلوث البيئي ولا ننسى دور الدفاع المدني للنظر في هذا الموضوع من ناحية السلامة كما نلاحظ أن ما تقوم به المدينة الصناعية من نشر وبث السموم يضاف عليه أيضاً ما يحدث من مصنع شركة الأسمنت السعودية القريبة من مدينة العيون حيث تحمل الرياح دخانها المليء بالسموم تجاه المدينة... فهلا من إيجاد طريقة لايقاف تلك السموم وإلزام تلك المواقع باستخدام الفلاتر التي سمعنا عنها كثيراً ولم تفعل والكل يعلم تأثير تلك السموم ومنها انتشار حالات الربو وأمراض الصدر لدى أطفال المدينة. نعرض هذا الموضوع ولنا الأمل في تجاوب الجميع لما فيه المصلحة العامة على الجميع.
رسالة لوزارة الشؤون البلدية والقروية
أتقدم بملاحظاتي لوزارة الشؤون البلدية والقروية بعدة نقاط ومنها فيما يخص فتحات غرف التفتيش الخطيرة التي تترك مفتوحة لأي سبب كان، يجب أن يَتمَّ إلزام الشركات العاملة مع الأمانات أو البلديات بإغلاق غرف التفتيش تلك بشبك حديدي أو غطاء آخر تحت الغطاء الخارجي يفتح بشكل عادي جدا ودون عناء بالنسبة لعامل الصيانة حينما يريد النزول فيه، لإجراء الصيانة الدورية أو المتابعة لأنه بتلك الطريقة يكون خطا دفاعيا آخر بعد الخارجي كون الخارجي معرض للتلف أو السرقة أو التحطيم.
أيضاً اعتقد انه يجب النظر في بعض أسماء المحلات والمطاعم المنتشرة في المدن والقرى والتي قد تجد أسماءها غريبة جدا وأسماء ليس لها معنى، وآمل أن يَتمَّ إعادة النظر فيها..!
الأمر الآخر نتمنى ان نرى أبواب المحلات الخارجية قد توحدت بلون واحد وهو شعار الوطن، فعند الإغلاق للمحلات ستكون المدينة قد تزينت بلون البلد في منظر جميل.
أيضاً الكباري والجسور نتمنى ان نراها قد لونت وتزينت بلون الوطن أو رسومات جميلة، كذلك يفضل وضع لوحة إلكترونية بأعلى الجسور بدلا من تلك اللوحات الحديدية الثقيلة التي قد تكون خطرا على المارة والمركبات وقد تسقط بفعل الرياح أو الصدمات أو تآكلها فعل الزمن وتأثيراته..!
وأخيرا أسأل الله تعالى ان يحفظ بلادنا وقادتنا وشعبنا من كل مكروه وسوء.
عبدالعزيز العيسى - العيون