في الطائف وفي مكة المكرمة وجدة وغيرها من مدن المملكة وقراها الشاسعة الواسعة، انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة الزواج الجماعي بين الأهالي بأعداد كبيرة، وهي ظاهرة صحية أتت أكلها بإذن الله، وعالجت عوز الكثيرين ممن عجزوا (ماديًا) عن إتمام هذه الرغبة الملحة في حياة الإِنسان، وقد أسهم ويسهم في ذلك العديد من فاعلي الخير وتتبنى أمثال هذا المشروع بعض المؤسسات الخيرية التي يقوم عليها رجال فضلاء نذروا أنفسهم لفعل الخير والحث على المشاركة فيه.
ففي مساء يوم الثلاثاء الماضي أشارت هذه الجريدة في خبر لها من الطائف مفاده (يزف معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر (600) عريس وعروس وتنظمه الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بالطائف وقد شرفت بحضور هذا الحفل الخيري الموفق الذي يرعاه وأمثاله من المشروعات الخيرية معالي المحافظ التي يعود نفعها على المواطنين والمجتمع بالخير العميم.
إن هذا المشروع وأمثاله من المشروعات الخيرية التي تجري بين الحين والآخر كان لها أثرها الفاعل بين الشباب والشابات وساهمت (علاجًا) في الحد من نسبة العنوسة التي يعاني منها المجتمع وتواكب ما وجه به مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في البرقية التي وجهها إلى مشايخ القبائل قبل أيام بالحد من المغالاة في المهور وتكلفتها وتحديد المهور بـ (50) ألف ريال للبكر وبـ (30) ألف ريال للثيب.
إن تزايد نسب مشروعات الزواج الجماعي وشموله لأكثر عدد من الشباب والشابات على مستوى المملكة ودعم الدولة وفاعلي الخير لذلك من أنجع وسائل علاج العنوسة التي يشكو منها المجتمع وتشجيعًا للشباب في تحقيق هذه الرغبة.
فهلا دعمنا هذا المشروع وشجعنا مؤسساته.. ذلك ما نرجوه والله الموفق.
- علي خضران القرني