شعر: عبدالعزيز سليمان الزهيري ">
قصيدة بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة العربية السعودية
يا عيد زادك عن أعياد ماضينا
أن وافق العيد يوماً من أمانينا
يوماً يُذكّر في توحيد مملكةٍ
وقد تعدّى مع الخمس الثمانينا
في ظل مملكةٍ أيامها شرفٌ
فيها الشواهد عن إنجاز ماضينا
يوم البلاد أتى والعيد حلّ بنا
تضاعفت فرحةٌ بالعيد تأتينا
ولا نلوم التي في يومها الوطني
تهتزّ من طربٍ رقصاً وتلحينا
لولا مكانتها عِزّاً ومكرمةً
ما كلّ قُطرٍ من الدنيا يهنينا
نرجو من الله فوق الأمن يجعلها
مدى الحياة رخاءً ؛ قولوا آمينا
مرّت بنا أزماتٌ غيّرت دولاً
لكنها لم تحرك ساكناً فينا
في خدمة الحرمين الله شرّفنا
سنستمر بأقصى الجهد بانينا
وفي التضامن لا تخفى مواقفنا
انظر إعاناتنا واسأل فلسطينا
وما تُصاب شعوبٌ من كوارثها
إلا رأتنا لما تشكو المداوينا
نمدُّ جسراً بشحن الطائرات لها
تبّرعاً فاسألوهم عن مساعينا
نحن الأسود إذا ما الخصم أزعجنا
وفي المراحم دمع الطفل يبكينا
هذي قيادتنا لما نبايعها
بلا معارض جزء من تصافينا
وما تلاحم شعبٌ مع قيادته
إلا ويزداد عبر الوقت تمكينا
قد هيأ الله من بالجدِّ أسّسها
نعم الموحّد أرسى الدار والدينا
عبدالعزيز وما أذكاه من ملكٍ
في الحرب غيّر في الأرض الموازينا
لا تعجبوا من بلادٍ كيف وحّدها
بل كيف ألّف شعباً من فيافينا
كأنه حاضر يُوصي بدولته
من بعد توطيدها الغرَّ الميامينا
أولاده نهجو في الحكم منهجه
تبقى مآثرهم لو كانوا فانينا
واليوم زادك يا سلمان عن ملكٍ
أن صرت والدنا فيها وراعينا
نعم المليك فلم نشهد له غضباً
يوماً ولم نفتقد من قلبه اللينا
وما طلبنا عسيراً من حوائجنا
إلا رأيناه بالملآن يعطينا
في عهده ما يُمدّ الكف من عَوَزٍ
ولا يقول يتيمٌ من يواسينا
ما دمت ذا رحمة فالله قرّبكم
إلى الضعيف ولن تنسى المساكينا
وما تحسّس نبضَ الشعب حاكمهم
إلا تملّك بالحبّ الملايينا
سلمان أنت لنا درعٌ وعاصفةٌ
للحزم أرسلتها تمحو أعادينا
فاضرب بجيشك لا تأخذك عاطفةٌ
حتى يطيع الذي بالأمس يعصينا
أرى الملوك نجوماً عند طلعتكم
نوّرت يا بدرنا ظلمة ليالينا
تحكي القصائد جزءاً من مكارمكم
ولو نعددها أمست دواوينا
فكم رقابٍ لكم في عتْقها كرمٌ
قالت لك الفضل بعد الله تحيينا
بلّغ سلامي ولي العهد إن له
فضلاً وعن شخصه لا شيء يُغنينا
لقد تقلّد تاج الأمن منفرداً
وكل يومٍ نرى للأمن تدشينا
كم قال للخصم عن حلم وتجربةٍ
لا تحسبوا أننا بالصبر ناسينا
نحن الجبال فلا نهتزّ من حجرٍ
يُرمى ولم نلتفت من قول شانينا
بعض المساكين قد يُعفى بظاهره
لكنّ باطنه يُخفي سكاكينا
لا يفهم الدرس مهما كان شارحه
حتى تُلقّنه بالسيف تلقينا
مع التحيّة يا من في تربُّعِه
على الدفاع غدا بالجو شاهينا
في حرب مُنقلبٍ ينوى المساس بنا
لو لم يكن غيرها للفخر تكفينا
محمدٌ زاد للأبطال هيبتها
وأمّن الدرع بالتسليح تأمينا
يقودها أسدٌ من نسل تجربةٍ
تقول لا شيء بعد الله يحمينا
إلا الجيوش وعند الرد جاهزةٌ
وكل تقنيةٍ فيها بأيدينا
لا نبدأ الحرب إلا عند حاجتها
ولا نصيب بها من ليس يؤذينا
قل للثعالب تعرفْ حجمها سلفاً
نحن الأسود فهل تدنو لوادينا
يا خادم الحرمين العذر إن عجزت
عن ذكر ما ينبغي فيكم قوافينا
قل للعروبة قد زاد الخلاف بكم
وما وجدنا بكم شيئا يُعزّينا
ماذا تريدون من حزبٍ وطائفةٍ
ماذا جنيتم هل القتلى تسلينا
بنت العراق وبنت الشام لاجئةٌ
للغرب راحت تنادي من يُلفّينا
لو ما بكيتم على الطفل الذي غرقت
فيه السفينة قد أبكى الشياطينا
وإن خدمتم عدوّاً في تصرّفكم
تذكّروا الطفل والأقصى ينادينا
يا خادم الحرمين اضرب تطّرفهم
لا شيء عن ردّهم للحق يثنينا
واصل خطاك مع الحوثي في يمنٍ
أيام تطهيرها عن قرب تأتينا
لا تحزننّ على أقدار رافعةٍ
هذا القضاء وحكم الله يرضينا
والله قدّر للحجاج أن وقفوا
قبل الجمار ولسنا عنه لاهينا
نعم الشهادة والأرواح مُحرمةٌ
يا ليتنا مثلهم راحوا مُلبِّينا
حاسب مُقصّرهم إن كان ذا سبب
ولا تدعه يرى تلك الميادينا
قل للجنوب وما زال القتال بهِ
أبشر بنصرٍ فما يعنيك يعنينا
وفي القصيم رفعنا عبر سيدنا
أميرِنا فيصلٍ أحلى تهانينا
إليك يا خادم البيتين تهنئةً
بالعيد واليوم حُبّا من أهالينا
فيها تواقيع سكان القصيم لكم
على الولاء ولازالوا موالينا
وفي الختام عسى المولى برحمته
من حوض سيدنا بالخلد يسقينا
صلوا عليه فإن الله يأمركم
بأن تُصلوا على خير المصلينا
بريدة