الأمير فيصل بن مشعل يُدشِّن مبنى نادي القصيم الأدبي الجديد ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
يُدشِّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام، المبنى الجديد لنادي القصيم الأدبي، وذلك مساء يوم غد الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة، كما يفتتح فعاليات ملتقى النادي الثامن.
وأوضح الدكتور حمد بن عبد العزيز السويلم رئيس مجلس إدارة النادي بأن إنجاز اكتمال تجهيز وتأثيث المقر الجديد هو بمثابة الحلم الذي تحقق بعد أكثر من 37 عاماً هي عمر النادي منذ تأسيسه، مؤكداً أن الدعم الملكي الكريم المتكرر الذي حظيت به الأندية الأدبية على مستوى المملكة قد عجّل وسارع في تتابع تطوير تلك الأندية كي تضطلع بمسؤولياتها وواجباتها الثقافية والأدبية والعلمية.
وعن افتتاح فعاليات ملتقى النادي الثامن قال الدكتور السويلم إن الملتقى يهدف إلى تناول التاريخ الثقافي لمنطقة القصيم من خلال إتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين والمتخصصين لرصد وتحليل وقراءة الاتجاهات الثقافية بمنطقة القصيم، وعلاقتها بالمتغيرات الاقتصادية والجغرافية والدينية والسياسية؛ إذْ من المعروف أن ثقافة أي مجتمع إنما هي محصلة تفاعل العوامل التاريخية والاقتصادية والسياسية والدينية وغيرها من المؤثرات التي تعمل على تشكيل الثقافة بمفهومها الإنثربولوجي الذي يحددها بمجموعة القيم والتقاليد والأفكار والمعتقدات التي تحكم أنماط التفكير ومظاهر السلوك وطرائق العيش وأشكال العلاقات وغيرها، وأضاف السويلم أن منطقة القصيم بحواضرها القديمة والحديثة شهدت على مدى تاريخها الكثير من المتغيرات والأحداث والعوامل التي ساهمت بدرجة أو بأخرى في تشكيل الاتجاهات الثقافية لمجتمع القصيم في ماضيه وحاضره.
كما بيَّن الدكتور السويلم أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على المؤثرات الهامة التي أسهمت في تشكيل الاتجاهات الثقافية والفكرية بمنطقة القصيم، ما يعني أن الملتقى يتجه في أبحاثه وجلساته إلى القراءة الثقافية للأنساق الفكرية والمعرفية التي ساهمت في تشكيل شخصية أبناء منطقة القصيم في الماضي والحاضر، دون أن يكون معنيًا بالرصد التاريخي المجرد القائم على التسجيل والتوثيق للأحداث والأشخاص.
وتمنى د. السويلم أن يحقق الملتقى أهدافه، وأن ينعم الجميع بأجواء ثقافية وسجال فكري حضاري مثمر.
جدير بالذكر أن جلسات الملتقى سوف تقام في قاعة الروشن بفندق موفنبيك القصيم.
كما عبَّر الأستاذ أحمد اللهيب نائب رئيس النادي المكلف عن سعادته بافتتاح هذا المبنى الذي يُعد أول منشأة ثقافية تُفتتح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأضاف بأنه يتطلع إلى أن يكون هذا المبنى رافداً لتنشيط الحركة العلمية والثقافية في منطقة عُرف عن أهلها حب العلم والثقافة.
ويقع المبنى في مكان مميز على طريق الملك عبد الله في قلب مدينة بريدة على مساحة عشرة آلاف متر مربع، وتبلغ مساحة المبنى 6340 متراً مربعاً منها 3450 متراً مربعاً للدور الأرضي الذي يشتمل على مسرح يحوي 500 مقعد، وصالة متعددة الاستخدامات تبلغ مساحتها 580 متراً مربعاً، إضافة إلى صالة عرض وتفريغ مساحتها 314 متراً مربعاً وقاعة دورات بمساحة قدرها 115 متراً مربعاً إضافة إلى مكاتب الهيئة الإدارية للنادي، في حين تبلغ مساحة الدور الأول 2890 متراً مربعاً تضم مدرجاً خاصاً بالنساء يحوي 182 مقعداً، ومكتبة مساحتها 660 متراً مربعاً إضافة إلى قاعة للدورات وصالة متعددة الاستخدامات ومكاتب الهيئة الإدارية النسائية.