الكويت - طلال الظفيري:
أكد خبير نفطي متخصص في الاستكشاف والإنتاج أن الدول العربية تمتلك 55 % من احتياطيات النفط التقليدي المؤكدة في العالم، وتنتج نحو 23 مليون برميل يومياً، حسب إحصائيات 2015.
وأوضح الخبير في إدارة الشؤون الفنية بالأمانة العامة لمنظمة (أوابك) المهندس تركي حسن الحمش أن دول (أوابك) تمتلك نحو 27 % من احتياطي الغاز العالمي، وسوقت نحو 17 % من الغاز الطبيعي المسوق في العالم حتى مطلع 2014.
وأشار الحمش أمس خلال فعاليات الملتقى الـ23 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه (أوابك) إلى أهمية تكامل كل البيانات المتاحة خلال عمليات التنقيب والاستكشاف للحد من عمليات الحفر غير الناجحة. وقال إن من العمليات المهمة في الاستكشاف والإنتاج آلية حفر الآبار وما يجري عليها من اختبارات وقياسات وتحاليل، إضافة إلى عمليات التغليف والإكمال مروراً بالتثقيب وصولاً إلى وضع الآبار على الإنتاج. وذكر أن هناك فرقاً واضحاً بين تقنيات الاستخلاص الأولي والثانوي والثالثي مستعرضاً تقنية الدفع بطاقة الغاز المنحل، والدفع بطاقة تمدد القبعة الغازية، والإنتاج بطاقة دفع المياه الطبقية، وغيرها.
وقدم الحمش خلال محاضرته التي حملت عنوان (مبادئ التنقيب وإنتاج النفط والغاز)، ضمن فعاليات الملتقى، مجموعة من المصطلحات الشائعة المتداولة في الصناعة البترولية، مبيناً ماهية النفط والغاز، وما هو المكمن ومعنى المسامية والنفاذية واللزوجة ودرجة الجودة.. وأعطى مجموعة من الأمثلة عن المواصفات الكيميائية والبتروفيزيائية للنفوط في المنطقة العربية والعالم. كما استعرض نظريات منشأ النفط العضوي واللاعضوي، ومتى وكيف تشكلت المواد الهيدروكربونية، مبيناً دور المضخات، وشرح تقنية الرفع الغازي وطرق الاستخلاص الثانوي التي تحدث عن حقن الماء وحقن الغاز والحفر البيني. وأشار إلى طرق الاستخلاص المدعم (الثالثي) الحرارية، مثل حقن الماء الساخن، وحقن البخار، والحرق في الموضع، وتقنيات حقن المواد القابلة للامتزاج، وحقن المركبات الهيدروكربونية الخفيفة، وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون، وحقن غاز النيتروجين، والطرق الكيميائية، مثل مخفضات التوتر السطحي، وحقن البوليميرات والقلويات، وعدد فرق المسح الزلزالي ونشاط الحفر في العالم من حيث عدد الحفارات العاملة في الدول العربية والأجنبية، وعدد الآبار التي تم إكمالها في العالم، وعدد الآبار المنتجة، مشيراً إلى الاحتياطيات العربية والعالمية من النفط والغاز.
وبيّن أن مصادر زيت السجيل في الدول العربية ما زالت حتى اليوم عبارة عن تكهنات غير مؤكدة، وهي إن وجدت وكانت قابلة للإنتاج فلن تزيد الاحتياطيات القابلة للإنتاج عن 4.5 % من إجمالي المصادر التي تم إعلانها من قبل الجمعية الأمريكية للمسح الجيولوجي.
وأكد أن معظم هذه المصادر يقع على أعماق تزيد على 4000 متر في الدول العربية؛ ما يجعلها بحاجة لاستثمارات كبيرة وكميات هائلة من المياه، تُضاف إلى العقبات التي تقف في وجه إنتاج هذا النوع من الهيدروكربونات.