الجزيرة - ناصر السهلي:
أعلن معالي وزير التعليم د. عزام بن محمد الدخيّل انطلاق مشروع تطوير ألعاب القوى في مدارس التعليم العام في مرحلته الثالثة عبر بوابات 10 إدارات تعليمية مستهدفاً أكثر من 190 معلماً من معلمي التربية البدنية، وذلك عقب النجاحات التي حققها المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية منذ انطلاقه عام 2013. جاء ذلك خلال رعاية معاليه، بحضور سمو رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد، ظهر أمس الورشة التدريبية والخطة التشغيلية لمشروع تطوير ألعاب القوى في مدارس التعليم العام، التي عقدتها شركة تطوير للخدمات التعليمية، وحضرها عدد من المشرفين التربويين الذين يمثلون 10 إدارات تعليمية.
وقدَّم معالي الوزير شكره وامتنانه للشريك الرئيس وبيت الخبرة الاتحاد السعودي لألعاب القوى، ممثلاً في سمو رئيس الاتحاد الأمير نواف بن محمد، بما يمتلكه سموه من خبرة رياضية وتاريخية، قادت لتحقيق الإنجازات على مستوى ألعاب القوى. وأكد الدخيّل الدور الذي يمثله طلاب ومعلمو التعليم العام في مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية، والشراكة الاستراتيجية للتعليم العام مع وزارات خدمية، كالصحة والرئاسة العامة لرعاية الشباب وغيرها. مثمناً معاليه مساهمة الاتحاد السعودي لألعاب القوى فيما يخدم أبناءنا الطلاب في مراحل التعليم المختلفة.
وقال معاليه: نحن نؤمن بدور المدرسة في تطوير الرياضة المدرسية. وكثيرٌ من الطلاب عندما ترفرف راية المملكة خارجياً يستشعرون مسؤوليتهم وحبهم ووفاءهم للوطن.
وأضاف معالي الوزير بأن جزءاً كبيراً من الرؤى والتوجهات في مجلس الاقتصاد والتنمية هو الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم، معبراً لسمو رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى عن سعاته بالبدء والانطلاق؛ ما سيعكس أثراً إيجابياً، ليس على مستوى ألعاب القوى فقط، بل مختلف أنواع الرياضات.
من جانبه، عبَّر رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى سمو الأمير نواف بن محمد عن سعادته بمشاركة وزارة التعليم؛ وذلك بهدف اكتشاف المواهب الصاعدة في المدارس، وتبنيهم؛ ليمثلوا المملكة في المحافل والأولمبياد الدولي. وقال سموه: إن الرياضة المدرسية ركيزة مهمة لتطور الرياضة بشكل عام في المدارس، وإن معظم المحترفين العالميين كانت انطلاقتهم من المدارس بما تحتويه وتكتنزه من مواهب وقدرات. مبيناً أن قدرات وإمكانات الاتحاد السعودي لألعاب القوى سيتم تسخيرها للتعليم فيما يخدم الرياضة في المملكة.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة التعليم لخدمات الطلاب المدير العام للأنشطة الطلابية والمجتمع في شركة تطوير للخدمات التعليمية د. محمد بن سعيد القحطاني أن حضور سمو رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى ومعالي وزير التعليم لورشة العمل التدريبية جاء مؤكداً أهمية تطوير المشروع في تحقيق غاياته وأهدافه الكبرى لتنمية مهارات أبنائنا الطلاب، والوصول بهم للمحافل الدولية، وتحقيق مراكز متقدمة في الأولمبياد. وأضاف د. القحطاني بأن مشروع تطوير ألعاب القوى في مدارس التعليم العام يأتي بالتعاون مع وزارة التعليم والاتحاد العربي السعودي لألعاب القوى واللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحاد الدولي لألعاب القوى، ويهدف إلى إعداد وتأهيل المشاركين في المشروع في أساسيات تدريب ألعاب القوى، وإكسابهم المفاهيم والمهارات والمعارف الأساسية في ألعاب القوى بأسلوب ومنهجية علمية، بمشاركة عدد من المحاضرين المحليين والدوليين. لافتاً إلى أن مشروع تطوير ألعاب القوى في التعليم العام يُعدُّ أحد مشاريع الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، التي تهدف إلى تطوير الرياضة المدرسية وصولاً إلى الرياضة الوطنية. كما يأتي هذا المشروع مواكباً لعدد من المشاريع التطويرية المزمع تطبيقها في عدد من المناطق التعليمية.
وتأتي هذه الورشة التدريبية لتسليط الضوء على المراحل التشغيلية ونطاق عمل المشروع في إطاره التنظيمي والفني، من خلال 10 مراكز لتدريب المعلمين في الإدارات التعليمية؛ إذ قدم مدير برنامج الرياضة المدرسية الأستاذ خالد الخريجي لمحة موجزة عن مشروع تطوير ألعاب القوى من حيث التعريف والأهداف والاستراتيجية وعوائد المشروع. فيما أكد مدير المشروع الإداري أ. عبدالهادي الذوادي أن المشروع استطاع تأمين 310 حقائب، تحوي أدوات ألعاب القوى، وأنه سيتم قياس مستوى الإنجاز مع نهاية كل فصل دراسي؛ ما سيساعد على تحقيق المشروع أهدافه، وقياس مستوى أدائه.
كما استعرض مدير المشروع الفني الكابتن هادي صوعان مع المشرفين التربويين الخطة التشغيلية للمشروع، والبرامج التدريبية، والمكافآت، وأيام التدريب للمعلمين والطلاب في المدارس.