في هذا اليوم الموافق 17-12-1436هـ انتقل إلى رحمة الله الابن عبد الله بن محمد بن عبد الله الصغير، متأثراً بمرض عضال أصابه ولم تجد معه طبابة العالم المتقدم، حيث طاف به أبناؤه البررة ثم عاد إلى وطنه مستسلماً لقضاء الله وقدره، وأن مما خفف المصاب علينا هو رضاؤه بأمر ربه، وأن في مرضه لعبرة للمؤمن الصالح، حيث إن لسانه كان رطباً من ذكر الله، وفي نفس الوقت التفاف أبنائه حوله لا يفارقونه أبداً حول سريره في مستشفى الملك خالد الجامعي، وقد تركوا أعمالهم والتفوا حوله ومنهم الطبيب الاستشاري وأستاذ الجامعة والمهندس والطالب، وعلى رأسهم زوجته الصالحة البارة ابنة أخي أيضاً وللعبرة وأن البر مردود للبار فقبل ما يقرب من أربعين عاماً حدث نفس الموقف مع والده أخي محمد، قد مرض تقريباً بنفس المرض، فقطع فقيدنا دراسته العليا في أمريكا وعاد ليمكث بجوار والده، حيث ودعه الوداع الأخير رحم الله الابن عبد الله وتقبله مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
- حمد بن عبد الله الصغير