يؤمن كل مسلم أن للجنة أنهاراً وخضرة وفواكه وثماراً دانية وأشجاراً كثيرة وفيها أكل وشرب كل ما تشتهيه الأنفس كما ذكر في القرآن وكما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (169) سورة آل عمران، فقد الوطن قبل اسابيع جنوداً من جنوده الذين هم مرابطون على الحد الجنوبي من المملكة العربية السعودية ومن ضمن هؤلاء الجنود الشهيد بإذن الله فهد بن محمد العنزي ذلك الصديق الذي عرفته عن قرب وهو من أبناء الذين جاورتهم من قبل تسع سنوات وما زلت أجاورهم ونعم ذلك الجار، لقد كان لي الصديق والأخ وقبل عامين التحق بالجيش ومن اوائل الذين ذهبوا إلى الحد الجنوبي وهناك كان صابراً ومجاهداً وبارعاً وحريصاً ومخلصاً اخلاصاً شديداً في عمله وكنت اتواصل معه ما بين فترة وأخرى فيقول لي ما زلت في جنوب المملكة في منطقة جازان نعم هو من هؤلاء الجنود الذين تعرضوا الخطر ليوفروا لنا الأمن والأمان بعد الله سبحانه وتعالى، وتغربوا ليبقى الوطن ليصنعوا من أجسادهم الطاهرة سياجاً بشرياً لحماية أرض الوطن ومقدساته. صانوا انفسهم وقدموا انفسهم ونالوا الشهادة فاستشهدوا لنعيش نحن. ويبقى الوطن بإذن الله شامخاً وأخيراً وليس آخراً رسالتي إلى كل أم شهيد وأخت شهيد وزوجة شهيد وبنت شهيد أقول لها حق لك ان تفتخري بأنك تنتسبين برجال يرمزون إلى الشجاعه والبطولة ونسأل الله أن يرحمهم جميعاً ويتجاوز عنهم.
- ناصر بن رويشد بن سعد العازمي