كتب - سلطان الحارثي:
لا يشك كل من يفهم في كرة القدم بقدرات وموهبة لاعب فريق الهلال سلمان الفرج، حيث منحه الله القدرة على الإبداع من خلال موهبة كروية لا نجدها في وقتنا الحالي في كثير من اللاعبين، ورغم إبداعه الكروي الذي أشاد به جميع المحايدين إلا أن موهبته تلك لن توصله لقلوب الجماهير، ولن تقفز به من مكانه الحالي لمكان أعلى منه ما لم يستخدم (فكره) داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
الفرج الذي كان وما زال لاعباً مهما في صفوف الفريق الهلالي تنقصه قدرة التحكم في نفسه داخل أرضية الملعب، ولن نستدعي الماضي لنتذكر مواقف راسخة في ذهن المتلقي كان بطلها سلمان الفرج، ويكفي عن استجلاب الماضي اللقطة التي كانت في (نهاية) مباراة الهلال والأهلي الإماراتي حينما احتسب الحكم خطأ لمصلحة فريقه الذي كان يحتاج لكل ثانية من ثواني اللقاء من جراء تعادله الإيجابي مع الفريق الضيف، إلا ان الفرج ذهب ليتحدث مع الحكم بشكل غير طبيعي، وهو ما كان يفعله طوال ذلك اللقاء إلا أن الحكم كان يتجاهله إلى أن جاءت هذه اللقطة ليمنحه معها بطاقة صفراء سيغيب على أثرها في لقاء الرد، ليخسر فريقه لاعبا مهما كان الجميع يعول عليه، ولكن (الفكر) هو ما كان ينقص اللاعب في الثواني الأخيرة من عمر لقاء الذهاب!.
هذه الحادثة تكررت من الفرج في دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية 3 مرات، وأوقف 3 مرات، وهذا يوحي للمتابع بأن هنالك خللا لدى اللاعب، وبالرغم من أهميته كلاعب موهوب إلا أن تصرفاته تفقده (ثقة) المتابع الهلالي، ومتى فقد اللاعب ثقة أنصار فريقه فلن يذهب بعيدا، لذلك يجب أن يصل مثل هذا الكلام للفرج ومن هم على شاكلته من اللاعبين الموهوبين الذين لا يعرفون قدر موهبتهم، ولا يملكون الفكر الكروي الذي يجعلهم يواصلون بروح عالية، ويستمرون بنفس العطاء، مكتسبين الثقة من خلال أداء وروح وإخلاص وتفان لخدمة من قدمهم للمجتمع كأبطال ونجوم ومشاهير.