طلبت أبرز الشركات الأمريكية الراعية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من رئيس هذه المنظمة السويسري جوزيف بلاتر التنحي فوراً من منصبه، لكن الأخير سرعان ما رد بأنه باق في منصبه حتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 26 شباط/ فبراير 2016. وطلبت شركات كوكا كولا للمشروبات الغازية وماكدونالدز للوجبات السريعة وفيزا للبطاقات الائتمانية وبادوايزر التي تعتبر من أبرز شركات الرعاية للفيفا من بلاتر أن يستقيل «فوراً». وقالت الشركة الأولى في بيان: «من أجل خير اللعبة تطلب كوكا كولا من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر أن يستقيل فوراً من أجل البدء جدياً بإصلاح حقيقي وقابل للحياة». وأضافت «الفيفا بحاجة إلى إصلاح شامل وعاجل، وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال مقاربة حقيقية ومستقلة».
من جانبها، رأت ماكدونالدز أن «أحداث الأسابيع الأخيرة استمرت في تشويه سمعة الفيفا وتقليص ثقة الجمهور في قيادته». ثم أصدرت شركة فيزا بياناً، جاء فيه: «لا نعتقد بأن عملية إجراء إصلاحات داخل الفيفا يمكن أن تتم مع الإدارة الحالية. وبعد أحداث الأسبوع الماضي بات واضحاً أنه من مصلحة فيفا العليا وكرة القدم أن يستقيل سيب بلاتر فوراً». أما بادوايزر فاعتبرت أن «ترك بلاتر منصبه سيكون مرحباً به؛ لأننا نعتقد بأن وجوده في منصبه يشكل حاجزاً أمام إجراء أي إصلاح». ولم يتأخر رد بلاتر الذي قال محاميه ريتشارد كولن، بعد قليل من صدور البيانات بصورة متتالية: «رغم دعوة كوكا كولا، بلاتر لن يستقيل». وأضاف «إذا كانت كوكا كولا راعياً كبيراً للفيفا فإن بلاتر - ورغم احترامه الكبير - هو غير موافق على موقفها، ولن يستقيل».