إمام وخطيب المسجد النبوي يرحب بالحجاج في طيبة ويحذِّر من الفرقة والاختلاف ">
المدينة المنورة - مروان قصاص:
أدى أكثر من خمسمائة ألف مصل منهم ضيوف الرحمن أمس الأول، أول صلاة جمعة لهم بعد أن منَّ الله عليهم بأداء مناسك للحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ضمن المرحلة الحالية من خطة الوكالة لموسم الحج الثاني لهذا العام، والتي من ضمنها حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في حلتها الثالثة لاستقبال الحجاج وتهيئة الأجواء لهم لكي يؤدوا عباداتهم بكل يسر وسلامة.
هذا وقد كثّفت الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية والسلامة في وكالة المسجد النبوي جهودها، حيث تولّت تنظيم دخول وخروج المصلين إلى المسجد النبوي عبر أبوابه المائة، والدخول للأروقة الخالية، كما قامت بتهيئة ساحات المسجد والسطح بوضع المفارش والسجاد وتظليل الساحات بالمظلات وعددها (250) والمخصصة لذلك من أجل راحة المصلين والزائرين, وتشغيل مراوح الرذاذ المركبة بأعمدة هذه المظلات وعددها (436) والتي لها دور مهم في عملية تلطيف الجو في أرجاء الساحات بالمسجد النبوي أثناء حركة الزوار وسماع الخطبة وتأدية الصلاة مع توفير ماء زمزم المبرد بحافظات للمصلين بجميع جوانب المسجد بخلاف الخزانات الخاصة بالشرب، ونوافير السقيا الموزعة في ساحة المسجد النبوي.
هذا وقد أمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، رحب فيها بالحجاج في طيبة الطيبة وهنأهم بما منَّ الله عليهم من انقضاء مناسكهم، ودعا لهم بالقبول وذكّرهم بما يجب عليهم بعد أداء فريضة الحج من لزوم الاستقامة والزهد في الدنيا وترك المعاصي والتقصير والعناية بأعظم مقاصد الحج وهو التوحيد والحذر من الشرك وأهله
وبيَّن أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأولى، داعياً الله للإخوة في أرض الأقصى بالنصر وحثهم على الصبر وتوحيد الكلمة.
وحث فضيلته شباب الأمة بلزوم الجماعة والحذر من الفرقة والاختلاف والتنبه من مخططات الأعداء التي تستهدفهم لإراقة الدماء والحذر من الجرأة على قتل النفس المعصومة ذاكراً الآيات والأحاديث التي تشنّع الفعلة وصاحبها.
الجدير بالذكر أنه تمت الترجمة الفورية لخطبة الجمعة بست لغات مختلفة (الإنجليزية والفرنسية والأوردية والإندونيسية والهوسا والتركية) ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب.