جامعة بولونيا تنشئ كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بدعم من جامعة الإمام ">
الجزيرة - المحليات:
أنهى وفد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الاتفاق مع مسؤولي جامعة بولونيا بإيطاليا لتفعيل كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية، الذي صدرت موافقة معالي وزير التعليم على ربطه بجامعة الإمام.
وكان وفد الجامعة برئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر قد عقد اجتماعاً مع وكيلة جامعة بولونيا للعلاقات الدولية البروفيسورة «كارلا سالفاتيري»، تم فيه تأكيد العلاقات المتميزة بين المملكة وإيطاليا، ورغبة الجامعتين في الإسهام في دعم هذه العلاقات وتعزيزها، وبخاصة في المجالات العلمية والبحثية.
وقد أكدت وكيلة جامعة بولونيا أهمية كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بالجامعة، الذي يعد امتداداً لمركز الملك عبدالعزيز الذي أنشأته الجامعة بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - عام 2000م. وقد عني المركز بعدد من الموضوعات المتعلقة بالقضايا الإسلامية والعربية، ونظم فعاليات عدة لدعم اهتماماته.
من جانبه، بيّن الأستاذ الدكتور فهد العسكر حرص جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على دعم رسالتها على المستوى الدولي تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية التي تقوم على خدمة العلم والبحث عبر العالم، وتوفير أفضل فرص التعايش والتفاهم بين الأمم والشعوب، مؤكداً في الوقت نفسه دعم معالي وزير التعليم د. عزام بن محمد الدخيل لإنشاء الكرسي، وتوجيهه بتوفير سبل نجاحه كافة، إلى جانب اهتمام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا الدكتور رائد بن خالد قرملي بالكرسي، وحرصه على تفعيله. مضيفاً بأن توجيهات سعادة مدير الجامعة بالنيابة د. فوزان بن عبدالرحمن الفوزان دعت إلى تسريع خطوات إنشاء الكرسي.
وقد اتفق الجانبان على توفير كل السبل المعينة لنجاح الكرسي، بحيث تتولى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الإشراف على الكرسي، وتضع جامعة بولونيا كل إمكاناتها العلمية في خدمة الكرسي.
كما اتفق الجانبان على أن تتركز اهتمامات الكرسي العلمية والبحثية حول عدد من الموضوعات التي تخدم الدراسات الإسلامية والعربية، مثل التشريع الإسلامي، وحقوق الإنسان في الإسلام، والآثار العلمية الإسلامية في إيطاليا، إلى جانب انتشار اللغة العربية وأساليب تعليمها في إيطاليا، فضلاً عن علاقة التأثر والتأثير بين اللغتين العربية والإيطالية.
حضر الاجتماع سعادة الملحق الثقافي للمملكة في إيطاليا الأستاذ الدكتور فهد بن حمد المغلوث، كما حضره من جانب جامعة بولونيا كل من البروفيسورة آنا لورا ترومبتي، والبروفيسورة نيكول مارشيتي، والبروفيسور جيليو سورفيا، والأستاذ ميليبو سيرتور. كما حضره من جانب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور عبداللطيف بن حمود النافع عضو مجلس كراسي البحث، والدكتور صالح بن زيد العنزي مدير برنامج كراسي البحث المكلف.
يُذكر أن جامعة بولونيا تقع في مدينة بولونيا الإيطالية، وتعد أعرق جامعة في التاريخ الحديث؛ إذ يعود إنشاؤها إلى عام 1088م، وقد وقعت فيها العديد من الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بالتعليم في أوروبا وفي العالم، ولها العديد من الشراكات مع كبريات الجامعات العالمية.