مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين بجراح خطيرة في عملية طعن بالقدس واستشهاد منفذها ">
مكتب الجزيرة - القدس - رام الله - غزة - بلال ابو دقة - رندة أحمد - وكالات:
قُتل إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح اثنان منهم في حال الخطر، في عملية طعن نفذها شاب فلسطيني مساء أمس السبت في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة قرب باب الأسباط القريب من المسجد الأقصى في حين أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على الفلسطيني منفذ العملية ما تسبب باستشهاده في المكان؛ يأتي ذلك في وقت قالت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن هناك انتفاضة فلسطينية فعلياً في مدينة القدس وأن الرئيس الفلسطيني, محمود عباس مسؤول شخصياً عن تفجيرها. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينياً هاجم مستوطنين بسكين في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس، وتمكن من خطف مسدس أحد المصابين الإسرائيليين وبدأ بإطلاق النار على مجموعة أخرى من المستوطنين المتواجدين في المكان، وتسبب بإصابة اثنين بجراح بالغة ومستوطنة بجراح خطرة وطفل بجراح طفيفة جراء سقوطه على الأرض، قبل أن تصل قوات خاصة تابعة للشرطة الإسرائيلية وتطلق النار عليه وتقتله. وأعلنت الإسعاف الإسرائيلي عن مقتل منفذ العملية بعد وقت قصير من إصابته بجروح حرجة.. وجاء في بيان لنجمة داوود الحمراء الإسرائيلية أن رجلا وزوجته البالغين (40 عاما) أُصيبا بجروح حرجة جدا ونقلا إلى المستشفى للعلاج، بينما أصيبت شاب 22 عاما بجروح خطيرة وطفل للزوجين المصابين بجراح في قدمه. وفي وقت لاحق أعلنت مستشفى «شعاري تصيدق» بالقدس عن وفاة أحد الإسرائيليين الجرحى متأثرا بإصاباته. وقالت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي: « إن المصابين الثلاثة من عائلة واحدة وأن جروح الاب حرجة جدا بينما جروح الام خطيرة وطفلهم أصيب بجروح طفيفة.. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال اعتدوا على أصحاب المحلات التجارية الفلسطينية قرب مكان العملية وأغلقوها وسط اجراءات عسكرية مشددة تبعت عملية الطعن.. وانتشرت قوات معززة من الجيش والشرطة الإسرائيلية في شوارع مدينة القدس، ونصبت الحواجز الراجلة بالبلدة القديمة في القدس تحسبا لوجود شريك لمنفذ العملية. وفي تعقيبه الأولي على العملية أصدر ديوان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي -بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه: «إنه سيعقد اجتماعا طارئاً اليوم الأحد للمجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينيت» وفور عودته من الولايات المتحدة لتدارس الخطوات الواجب اتخاذها إزاء التدهور الأمني الأخير، وسيضم الاجتماع وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون ورئيس المخابرات- كوهن.
من جهتها اعلنت حركة الجهاد الإسلامية مساء السبت أن منفذ الهجوم في القدس والذي ادى الى مقتل شخص واصابة اثنين اخرين هو احد اعضاء الحركة. وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس «إن مهند الحلبي (19 عاما) هو احد ابناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين».