مقتل 19 شخصاً في قصف مستشفى خيري بأفغانستان ">
كابول - وكالات:
قتل 19 شخصا وأصيب 37 آخرون في قصف جوي يشتبه في أن الولايات المتحدة نفذته على مستشفى في ولاية قندوز بشمالى أفغانستان. حسبما ذكرت المتحدثة باسم منظمة «أطباء بلا حدود» للمساعدات الإنسانية الدولية في برلين وأوضحت كريستيانه فيني أن 12 من عمال الإغاثة وسبعة مرضى بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا في القصف. وقال أحد الناجين، هيمان ناجاراثنام، مدير البرامج في منظمة أطباء بلاد حدود، إن بعض المرضى «حرقوا حتى الموت وهم على أسرتهم». وذكرت المنظمة أن «كل المؤشرات» ترجح أن القصف قد تم تنفيذه من جانب قوات التحالف التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت رئيسة المنظمة، مايني نيكولاي: «هذا هجوم بغيض وانتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي». وأضافت: «نطالب بشفافية كاملة من قوات التحالف. لا يمكننا قبول أن تمر هذه الخسائر المروعة في الأرواح باعتبارها اضرارا جانبية». وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان إن هذا الحادث «مأساوي تماما وغير مبرر وربما إجرامي». وأضاف الحسين أن تنفيذ قصف جوي على مستشفى «ربما يرقى إلى جريمة حرب». وقالت المنظمة إن المستشفى كان به 105 من المرضى والمشرفين وأكثر من 80 عاملا عندما وقع الهجوم الجوي. وذكر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن هناك «تحقيقا شاملا» جار بشأن الضربات الجوية المميتة التي زعم أن القوات الأمريكية شنتها على مستشفى بشمالي أفغانستان. وقال كارتر في بيان: «بينما نحن بصدد محاولة تحديد ما حدث بالضبط، أريد أن أعبر عن تعاطفي وصلواتي لكل من تضرر». واعترف كارتر أن القوات الأمريكية كانت «تعمل بالقرب من» المستشفى الخاص بمنظمة أطباء بلا حدود. وأضاف «يجري عمل تحقيق شامل في الحادث المأسوي بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية».