عبدالله حمد الحقيل ">
نحمد الله على ما أنعم به على حجاج بيت الله الحرام من تمام النسك وأداء هذا الركن والعودة لديارهم سالمين ولقد وجد الجميع من الخدمات الراقية والعناية الفائقة بضيوف الرحمن ما يثلج الصدر، ونحمد الله الذي كرم هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وتبذل ما في وسعها من أجل راحة الحجيج والمعتمرين وتوفير كافة التسهيلات وأعطت رعاية حجاج بيت الله الحرام أولوية قصوى لينعموا بهذه المشاريع الكبيرة والمنجزات العملاقة التي تحققت في توسعة الحرمين الشريفين وتطوير مرافقها وخدماتها لمشروع جسر الجرمات وأبراج منى وغيرها كتوسعة الجهة الشمالية للمسجد النبوي الشريف وغيرها من مشروعات مستقبلية حتى يجد الحجاج والمعتمرون والزوار متعة العبادة، ولا غرو فهذه البلاد موئل مقدسات الإسلام ومتنزل الوحي ومهد الرسالة، وتفخر هذه البلاد بتوسعة الحرمين الشريفين وتزويدهما بمختلف أسباب الراحة ليؤدي ضيوف الرحمن مناسك حجهم في يسر وسهولة وأمن وطمأنينة، ولا ريب أن توسعة الحرمين الشريفين مفخرة لكل مسلم وعمل صالح وهو مشروع عملاق وإعمار عظيم وصرح سامق وقيمة دينية لدى المسلمين، ولا غرو فهذه البلاد هي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، فهذا الإنجاز العظيم في توسعة الحرمين الشريفين اللذين يتوافد عليهما مئات الزوار وآلاف الحجاج وملايين الناس من كل أرجاء العالم الإسلامي سيظل التاريخ يذكره باستمرار، بل استشراقة في جبين التاريخ المعاصر.. وستظل هذه التوسعة مفخرة للملايين ومقصداً للمسلمين حيث تهون المصاعب والعقبات ولم يعودوا يجدون مشقة في مجيئهم إلى هذه البقاع المقدسة للعمرة والزيارة والحج، فروعة التوسعة وجمالها سوف تستوعب الملايين التي تشرئب أعناقها وتتطلع بشوق عارم إلى الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدنية المنورة حيث يسر الله لهم السبيل وذللت الصعاب وممارسة الشعائر الدينية في يسر وأمن وأمان وراحة، إن هذه العمل المبارك سيظل خالداً وحياً وراسخاً بالعطاء السخي من قادة هذه البلاد ووفاء منهم على العمل والعطاء وخدمة الأماكن المقدسة، وإن هذه التوسعة الحديثة العملاقة للحرمين الشريفين لا يماثلها أو يضاهيها في سموها ومكانتها وإنجازها عمل آخر فهي توسعة رائدة كماً وكيفاً وجمالاً وإبداعاً وإتقاناً، وسوف يسهل ذلك على الحاج والزائر أمور عبادته وينسى التعب والمشقة والجهد والعناء، وما كان يتحدث به الرحالة والركبان قديماً عن صعوة الوصول إلى الأماكن المقدسة كما ذكر ذلك ابن بطوطة وابن جبير والمسعودي والهمداني والبكري والعبدري، وغيرهم من المؤرخين والرحالة. حقق الله الآمال ووفق الجميع وحفظ بلاد الحرمين الشريفين وأسبغ عليها الأمن والاستقرار.