فن إدارة الغضب ">
1 - تأمَّل في صورة الغاضب وهو يزبد ويرعد ويتحدث كالمعتوه، هل يعجبك؟! عندما تشعر بالغضب جرِّب أن تقف أمام المرآة، وانظر إلى تعابير وجهك. عندها ستعرف كيف تبدو قبيحًا عند الغضب!
2 - تذكَّر أنَّ الغضب الدائم يؤدي بك إلى أمراض القلق والضغط, ويؤثر على حيويتك ونشاطك وإقبالك على الحياة. وهو على رأس قائمة العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والتشوُّش الذهني وإهدار الطاقات النفسية والبدنية.
3 - اسأل نفسَك عن حال ذلك الشخص الذي ارتفع صوتك عليه؛ فحَلُم عليك وصبر.. ألم يكبر في نظرك؟ وأصبحت تنظر له بعين الإجلال؟!
4 - تذكّر عِظَم أجر كاظم الغيظ والجوائز السنية التي تنتظره: تطلّع إلى ما عند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدَّها لمن كظم غيظه: «من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفذه، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي الحور شاء».
5 - استعن بتوجيهات قرّة العين محمّد - اللهم صلِّ وسلم عليه - في السيطرة على الغضب، كالاستعاذة من الشيطان, والجلوس إن كنت قائمًا، والاضطجاع إن كنت جالسًا، وكذلك الوضوء.
6 - لا تشخصنَّ الأمور؛ فمشاعر الغضب تأتي من الإحساس بالإهانة والتقليل من الذات، وتأكَّد أن أغلب تصرفات من حولك فرضَها السياق ولا يُقصَد بها شخصُك, وتذكَّر أنك شخصٌ محترمٌ، لك كرامتك وقدرك الرفيع.
7 - تذكَّر أنّ سوْرة الغضب تبعثر الجهود وتضيع المساعي، وأن الحلم يعني القوة والسيطرة والجمال.
8 - بعض البشر يتصرف بعدوانية وانفعال، لا لكون الأمر يستحق، ولكن لأنه تعوّد على ذلك، ولأنها الطريقة الوحيدة التي اعتاد عليها! لمواجهة المواقف الضاغطة تذكَّر أنَّ هناك عشرات الطرق غير العدوانية لمواجهة المواقف المزعجة!
9 - ارصُد التغيّرات التي تطرأ على جسدك من جرَّاء الغضب، كالتعرُّق وتسارُع دقات القلب؛ فهي نذيرٌ مبكرٌ، وكلما كنت أسرع في ضبطها عظمت قدرتك على السيطرة على الغضب ومنعه من الاشتعال والانفجار.
10 - كن واعيًا بذاتك عالمًا بها، فبمجرد ما تتحدث مع نفسك عن بداية الانفعال بقولك: «أنا الآن غاضبٌ من الأمر الفلاني» سيسهل عليك مواجهة الغضب، وستجد أنك تضيف قوة إضافية للسيطرة على مشاعرك مهما اشتدت حدّتها!
11 - سهِّل المواقف، وبسِّط الأحداث، ولا تهتم لصغائر الأمور؛ فكل الأمور صغائر! ولا تغتظ من أجل أمور تافهة, وتذكّر أن عصبيتك لن تمكنك من تبديل مجرى الأحداث.
12 - سلِّم بأنّ الحياة ليست مثاليةً، والبشر ليسوا ملائكة، ومجتمع ناقص جزمًا لن يتصرف بشكل كامل!
13 - عندما تستثار أمسك عن أي تصرف خلال (30 - 40) ثانية؛ لتعطي للعقل المفكر فرصة لاستيضاح المشهد واستطلاع الحقيقة! عوّد نفسك على التأمل والأناة وعدم الاستعجال في إصدار قرار أو الحكم في أي مشكلة تواجهك. تأمّل جذرها واستشرف نتائجها؛ فمشاعر الغضب لا تمكِّنك من فهم المشهد إلاَّ من زاوية أحادية ضيقة، وأغلب دوافع الغضب تتمثل في فهم الموقف من وجْه واحد بشكل سريع.
14 - أعِد تأطير الموقف، وضَع بدائل عدة غير البديل الأول، وذلك بإعادة وضع المشهد في زاوية إيجابية، فإذا أغضبك أحد فقل: «لعل له عذرًا لا أعلمه», وهنا ستوقف سيلَ المشاعر الملتهبة بأفكار منطقية وممكنة.
15 - ضع نفسَك في موقف الطرف الآخر الذي حدث معه الخلاف، وبذلك يمكنك تفهم أسبابه ووجهة نظر الآخر على نحو أفضل.
16- المشي والتنفس ومحادثة من ترتاح له النفس وسائلُ مفيدة لتهدئة مشاعر الإنسان وانفعالاته.
17 - تذكّر أن الأسلوب الصحيح للغضب لا يتمثل في الكبت القاتل، ولا الانفجار المدمِّر، بل في دفع الظلم وطلب الحقوق بهدوء وحزم وثبات، دون رفع صوت أو اعتداء.