68 مليار دولار إيرادات المملكة من الصناعة البتروكيماوية في 2014م ">
الجزيرة - الرياض:
أوضح تقرير أن الطاقة الانتاجية لقطاع الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي تجاوزت 136.2 مليون طن خلال العام 2014 فيما استحوذت المملكة، أكبر منتج للبتروكيماويات في المنطقة، على 63 % من محفظة الصناعات البتروكيماوية، وحققت إيرادات بقيمة 68.3 مليار دولار، تلتها قطر بايرادات قدرها 8 مليارات دولار.
وحسب تقرير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» فقد ساهم قطاع البتروكيماويات بنحو 31 % من مساهمة قطاع التصنيع في إجمالي الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي، محققاً ايرادات وصلت إلى 88 مليار دولار خلال 2014.
وشهد انتاج البتروكيماويات في دول المجلس ارتفاعاً بمعدل 8.3 % خلال العام الماضي، لتحقق بذلك ثاني أعلى نسبة ارتفاع لمنطقة في العالم.
ووفقاً لتقرير «حقائق وأرقام 2014» الذي تصدره «جيبكا»، كان لانخفاض أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد الصيني أثر سلبي مباشر على أسعار البتروكيماويات، إذ انخفضت الايرادات عن مستوى 89.4 مليار دولار المحققة في 2013.
وبهذا الخصوص، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات: «ساهمت البيئة غير الصحية للاقتصاد العالمي والمتمثلة في تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد الصيني، فضلاً عن إمكانية عقد اتفاقية بشأن النووي مع ايران، إلى إضعاف أسعار البتروكيماويات، وصعوبة توقع التطورات والآثار المصاحبة لهذه التغيرات على المدى القصير. وبالتالي يتوجب على منتجي البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي أن يكونوا أكثر مرونة وتكاتفاً وابتكاراً لينجحوا في عملهم».
وأضاف: «وإذا ما تطلعنا إلى المستقبل، سنرى بأن السيناريوهات المتوقعة على المدى الطويل أكثر ايجابية، ونتوقع نمو القطاع بنسبة 6% سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلةبحيث يزيد حجم الانتاج عن 190 مليون طن من البتروكيماويات سنوياً بحلول العام 2020. وسيكون التوجّه الحالي المتنامي لانتاج مواد عالية القيمة مثل الكيماويات الأدائية والمتخصصة حافزاً قوياً لتحقيق نمو أكبر في قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة».
كما استطاع القطاع جذب المواهب المميزة من مواطني دول مجلس التعاون للعمل ضمنه خلال العام الماضي، إذ بلغت نسبة التوطين ضمن الشركات الأعضاء في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات 67 %.
وختم السعدون: «نرى ضرورة فتح الباب أمام تحفيز حوارات مثمرة وواعية، ومناقشة القضايا الأساسية المتعلقة بالقطاع، الذي يشكل اليوم جزءاً رئيسياً من الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي، وسيشكل منتدى جيبكا السنوي وتقرير ’حقائق وأرقام‘ منصتين للتفاعل وتبادل الخبرات واستعراض انجازات قطاع البتروكيماويات واستشراف مستقبله».