رئيس برلمان ليبيا: الإرهاب وحظر السلاح يهددان التحول الديمقراطي ">
القاهرة - علي فراج:
قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي إن بلاده تمثل ديمقراطية وليدة مازالت تتحسس طريقها نحو كيف تترسخ كقيمة مضافة في عقول الناس وكيف تترجم إلى مؤسسات شفافة وديمقراطية وفاعلة ومستقرة، غير أن انتشار السلاح والمجموعات المسلحة وتحول البعض إلى السلوك الإجرامي والإرهابي أساءت إلى استقلالها من أصحاب المصالح الخاصة ونشر الفوضى فى البلاد وأضعفت السلطة المركزية وشكل تهديدا حقيقيا للتحول الديمقراطي وشجع التنظيمات الإرهابية على الظهور وتجنيد المقاتلين والإرهابيين الأجانب.
وقد شهدت ليبيا خلال السنة الماضية ظهور ما يسمى بتنظيم الدولة داعش كمولود لتنظيم أنصار الشريعة فتحالف معه وبسط سيطرته على مدينتي درنة وسرت بهدف الانطلاق منهم للسيطرة على ليبيا بالكامل واستغلال مواردها في الإنفاق على مشروع كيان متطرف يرفض الاعتراف بالدولة الوطنية ويحارب الديمقراطية.
وتحدث المستشار عقيلة صالح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك في دورتها الـ»70»، إذ استهل كلمته بالحديث عن بعض ما تحقق من إنجازات للمنظمة الدولية على مدار 70 عاما هو عمر الانعقاد في المجال الاقتصادي وحماية حقوق الإنسان والسلم والأمن الدوليين. وأشار إلى وجود بعض الإخفاقات للمنظمة مثل عدم تعاملها مع زيادة حجم التحديات التى تواجهها، فالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين يبقى أول ما تقوم به المنظمة. وأكد صالح خلال كلمته،أن اكبر التحديات التى تواجهها المنظمة فى عالم متغير هو ظهور تحديات جديدة مثل الإرهاب وانتشار النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وتغيير المناخ وهى تسبب أزمات إنسانية تظهر فى صورة لاجئين ومشردين ومهاجرين غير شرعيين.
وأضاف رئيس البرلمان الليبي أن عطاء الأمم المتحدة فى حاجة أكثر من أى وقت مضى للتشاور والتعاون وتبادل المساعدات لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فقد نص ميثاق الأمم المتحدة على أنها قامت بتجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب غير أن هذا الهدف مازال بعيد المنال.
من جهة أخرى أكد مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبد الحكيم حمزة أن القبيلة هي المرجعية الاجتماعية لليبيا ويجب عليها أن تقوم بواجبها التاريخي في هذه اللحظة في مواجهة الإرهاب وثمن حمزة جهود بعض الوجهاء والحكماء ومجالس القبائل، مطالبا في الوقت نفسه جميع القبائل الليبية ببذل جهدها وعدم اتخاذ مواقف سلبية أو متخاذلة في مواجهة الخطر الذي يتهدد ليبيا وأكد حمزة أن المسئولية التاريخية والوطنية الآن على عاتق القبائل، مشيرا إلى أنه يجب عليها التوحد وترك الخلافات والمواقف السياسية من أجل اتخاذ موقف وطني وتاريخي لقطع الطريق أمام من يريد جعل ليبيا أفغانستان جديدة أو تحت الوصاية الدولية وبين حمزة أنه يجب على القبائل الليبية أن تلعب دورها المناط بها مثلما فعلت في فترة الجهاد ضد الاحتلال الإيطالي، مبديا أسفه تجاه تخاذل بعض القبائل إزاء معاناة الشعب الليبي.