مستشار الرئيس الفلسطيني: علاقتنا مع إسرائيل ستقوم على مبدأ «التزام بالتزام» ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أوضح محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ملامح المرحلة المقبلة في علاقة السلطة الفلسطينية باسرائيل ،وقال الهباش في تصريح صحافي:» ان الرئيس- ابو مازن- دشن مرحلة جديدة في العلاقة مع اسرائيل ستقوم على مبدأ» التزام بالتزام وعدم التزام يقابله عدم التزام وهو ما بلغه للعالم اجمع».
واضاف الهباش» ان الرئيس عباس لم يعلن الغاء الاتفاقيات مع اسرائيل ولكنه بلغ العالم انه ومن الآن فصاعداً فان الالتزام بتلك الاتفاقيات مرتبط بمدى التزام اسرائيل فيها «..وتابع الهباش قائلا»: ما اعلنه الرئيس لا يعني انه سيُنَفَذْ غداً وان عودة الرئيس –أبو مازن-من الخارج إلى الأراضي الفلسطينية لن تحتاج الى تنسيق مع اسرائيل ...على العكس تماما»..
واوضح الهباش ان اسرائيل انهت الوجود الفعلي للسلطة الوطنية الفلسطينية فقد اصبحت مناطق «ا» – التي تخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية- لم تعد موجودة فإما ان تلتزم اسرائيل بالاتفاقيات والتي من ضمنها جزئية التنسيق الامني فان السلطة لن تلتزم بذلك... نحن لن نعمل موظفين لدى اسرائيل «.. وكشف مستشار الرئيس الفلسطيني عن ان الدول العربية على علم تام بما اعلنه الرئيس –أبو مازن-وجرى التنسيق معها ..واشار الهباش الى ان الرئيس الفلسطيني لن يُلقي خطابا للشعب الفلسطيني فور عودته من نيويورك لان خطابه في الامم المتحدة كان موجها للشعب الفلسطيني .
وشارك آلاف الفلسطينيين مساء الأربعاء، في مدن الضفة الغربية، في مسيرات دعم وتأييد للرئيس محمود عباس، أثناء إلقائه خطابه التاريخي في أمام الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وشهدت مراكز المدن الرئيسية منصات للخطابة، وشاشات عملاقة تجمهر حولها المئات من الفلسطينيين لمشاهدة خطاب الرئيس، ورفع علم فلسطين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
هذا ورَحَّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني -سليم الزعنون بما جاء في خطاب الرئيس عباس ،وشدد الزعنون أن الرئيس عباس أسس لمرحلة جديدة من مراحل النضال الفلسطيني وبناء الدولة والتحرر من الالتزام بالاتفاقيات التي ترفض إسرائيل الالتزام بها، وعدم القبول باستمرار الوضع الراهن، لأنه يعني الاستسلام لمنطق القوة الغاشمة، التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية. بدوره قال د. غازي حمد القيادي في حركة حماس في تصريح نشره على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك :: ان خطاب الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة مهما بلغت قوة بلاغته وعمق معانيه وجزالة مفرداته يبقى في نهاية الامر خطاب كلام اذا لم يترتب عليه عمل واجراءات. وكتب حمد «المجتمع الدولي لن يتحرك بقوة الخطاب واسرائيل لن توقف بناء المستوطنات خشية من قنبلة الرئيس المسألة اكبر من ذلك على حد قوله. وأضاف القيادي في حركة حماس :»هذا يستدعي التفكير جيدا بقلب الطاولة «طاولة المفاوضات» من خلال عقل وطني فذ يضع اجوبة للأسئلة الاستراتيجية.. ان كنا نريد الاستمرار في المفاوضات أو كنا مقتنعين ببناء سلطة فلسطينية تحت الاحتلال أو اننا لا زلنا مؤمنين بإمكانية حل الدولتين».