((رضيع يثرب)) ">
هل ألهمتَك الريحُ
في وطنِ القصيدةِ
يومَ طفتَ بأرضِها
تبغي مسالكَ
عنتره
هل جُزتَ محنتها
ونُلتَ نوالها
وأتيتُ تعرفُ
ما هو الشعرُ الرصينُ
وأين منه ُ
الثرثرة
يا راحلاً
لون الحقائق
في الدماءِ
مخالفٌ
ورضيعُ يثربَ
أخفته العمائمُ
فاستفاقَ
على اغتراب
ويلٌ من اللعناتِ
في أقصى يقينٍ
للحياةِ
لشاعرٍ
عقّ الوجودَ
ولم يحدثْ
عن سعاد
وبنُوكَ
ساروا في الخديعةِ
غيّروا
لونَ الشراشفِ
للقصائد
أسرفوا
في شُربِ
ماءِ مجازهم
فهوت قِلاع
ما بالُ
حادي عبْقرَ القرشي
بدّل صوتَه
ترك المتاعَ لغيرِه
ومضى يلحّنُ
أولَه
اليتمُ
في أرضِ القصيدةِ
يا دمشقيّ الملامحِ
خانَه الدخلاءُ
باعوا سرَه
بوسادتين
وحرمله
إن شئتَ
أن يغشاكَ دفءُ
من بني العباس
فارحل
لا تدع مرَ النفاقِ
يصيبُ فيكَ
السنبلة
غنِ لوحدِكَ
وافترش منها مسرتَها
وراقص
ساعدين
وسوسنة
- عبدالرحمن سابي