كتب - سلطان الحارثي:
لم تتغير حال التحكيم الآسيوي مع فريق الهلال منذ أمد طويل، حيث كان ولا زال يعاني من التحكيم الآسيوي خاصة ومع لجان الاتحاد الآسيوي بشكل عام، وحتى المباراة الأخيرة للهلال مع فريق الأهلي الإماراتي أصر حكام الاتحاد الآسيوي على حرمان الهلال من حقوقه، حيث لم يحتسب حكم لقاء الهلال والأهلي الإماراتي ركلتي جزاء للهلال واضحة كوضوح الشمس، ففي الدقيقة العاشرة أمسك لاعب فريق الأهلي بلاعب فريق الهلال ألميدا داخل منطقة الجزاء، ولكن الحكم لم يلتفت لهذه الحالة، وغض الطرف عنها، كما غض الطرف عن دفع مدافع فريق الأهلي الإماراتي لمهاجم فريق الهلال ادواردو، مما جعل الوسط الرياضي السعودي يترحم على حال التحكيم الآسيوي.
إننا إذ نذكر هاتين اللقطتين إلا أننا لم نعد نستغربها، وليست بالجديدة على التحكيم الآسيوي مع الهلال، ولكن الغريب أن الاتحاد الآسيوي لا يحرك ساكنا، وظل طوال هذه الفترة ملتزما الصمت، رغم الانتقادات الواسعة من قبل أهل الاختصاص، وهذا دليل حي على أن الاتحاد الآسيوي ضعيف جدا ولا يمكن أن نعول عليه كثيرا طالما أن حكامه يختلفون في الجنسيات ويتشابهون في الأداء. إن مايحدث لفريق الهلال خاصة وللكرة السعودية عامة من قبل الاتحاد الآسيوي ولجانه وحكامه لهو أمر محير، ولا يمكن تصديقه، فالهلال الذي خسر نهائي بطولة دوري أبطال آسيا في نسخته الماضية بفعل حكم اللقاء سيئ الذكر نيشيمورا، هاهو يخسر نقاط لقاء الأهلي الإماراتي بفعل الحكم الأوزبكي فالنتين الذي لم يحتسب للهلال ركلتي جزاء واضحة واحتسب أخرى كانت من أغرب ركلات الجزاء.
لقد مل الوسط الرياضي السعودي من كثرة أخطاء حكام الاتحاد الآسيوي ضد الفرق السعودية بشكل عام والهلال تحديدا، ولم يعد يجدي الصبر، وعلى اتحاد القدم السعودي التحرك سريعا وحتى لا نخسر المزيد من البطولات التي كانت فرقنا أحق بها، ولكن حكام الاتحاد الآسيوي جيروها لمن لا يستحقها.