«لا يطيح» برنامج توعوي انطلق من «المجمعة التراثية» إلى مناطق المملكة ">
من أحد الممرات الطينية الضيقة في بلدة المجمعة التراثية انطلق برنامج توعوي تدريبي للحفاظ على المباني التراثية الطينية وترميمها هو برنامج (لا يطيح) الذي تبناه لاحقا مركز التراث العمراني الوطني وأصبح ينظم من خلاله عدد من الدورات التدريبيبة والأنشطة التوعوية في مختلف مناطق المملكة.
وكانت بداية البرنامج عبارة عن نشاط اجتماعي في البلدة التراثية بالمجمعة أشرف عليه مدير عام الآثار في المجمعة فهد الربيعة بدعم ورعاية بلدية المجمعة من خلال تنظيم حملة أهلية لتوعية وتحفيز أهالي المحافظة للحفاظ على بيوتهم التاريخية القديمة وترميمها لتصبح معالم تراثية وسياحية، حيث تضمن النشاط وضع اللوحات والصور في البلدة التاريخية للتوعية بأهمية المباني الطينية القديمة وبناء وترميم ما تهدم منها.
وفي إحدى زياراته للبلدة التراثية بالمجمعة اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على هذا النشاط ووجه بتبني الهيئة له وتوسيعه إلى برنامج متكامل يشمل مناطق المملكة، كما وجه ببدء البرنامج التدريبي للبرنامج بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والعمل على خدمة البرنامج بالشكل الذي يتواكب واهتمام المجتمعات المحلية به, وإشراك القطاع الخاص في البرامج التأهيلية والتنفيذية للبرنامج.
وأكد في تصريح صحفي وقتها أن برنامج «لا يطيح» سيكون من أنجح برامج الهيئة لاسيما أنه يهدف إلى إشراك وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية من عملية المحافظة على المباني التراثية، وإعادة تأهيلها واستثمارها اقتصادياً وثقافياً وسياحياً.
ويهدف برنامج «لا يطيح» إلى المحافظة على مباني التراث العمراني وتنميته بما يسهم في استفادة هذه المجتمعات منه ثقافياً واقتصادياً وتحويلها من مبانٍ آيلة للسقوط إلى آيلة للنمو وقابلة للاستثمار وموفرة لفرص العمل.
ولقي البرنامج تفاعلاً وإقبالاً كبيراً من الشباب وكبار السن على حد سواء الذين أبدوا رغبتهم في تعلم البناء بالطين والمواد التقليدية في البلدات والقرى التراثية في مناطقهم.
ونفذت مركز التراث العمراني مئات الدورات في عدد من مناطق المملكة هدفت إلى تمكين المجتمعات المحلية من تبني مفهوم حماية التراث العمراني وتنميته بشكل مستدام.