عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
العبث الصفوي في اليمن يتمثل في عميل إيران الحوثي لا حقق الله مراده حيث التدخل من قِبل هؤلاء وأمثالهم في شؤون اليمن الغالي الذي له مكانة في وطننا الإسلامي والعربي الكبير..، وكذلك ما يتعلّق بالاعتداء من قِبل تلك الطائفة المتصلة مع إيران الصفوية! اللهم اجعل هذا التقدم في المسار اليمني بداية لتحقيق النصركاملا في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها ممن يعبث به المد الصفوي الفارسي الذي يحلم بتحقيق آماله ومخططاته المعادية للإسلام وأهله.. اجعلها يا الله تدميرا عليهم وألا تحقق لهم أحلامهم وآمالهم التوسعية البغيضة بقوتك وغلبتك وعونك لنا ولجندك، إن تلك الجهة التي تدعم الحوثيين باليمن هي التي تتدخل في شؤون بعض الدول لكنها تنتقد دولاً أخرى تدافع عن أمنها واستقرارها، وهي لا تريد هذا الاستقرار! فمنذ بداية الثورة الإيرانية الخمينية المجوسية انتشرت الشرور وكل فتنة في البلدان العربية والإسلامية..، ومن ذلك الوقت والعمل مستمر لنشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد، وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة.. لأنهم يريدون نشر مذهبهم الظالم المخالف للشرع المطهّر والسنّة الشريفة بالقوة! إلاّ أنّ الله تعالى أخزاهم ويخزيهم ويخذلهم دائماً بإذنه عزّ وجل. الفتنة الطائفية فتنة تثير الكثير من المشاكل الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها.. لأنها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية، وهنا من يشعل فتيلها وجذوتها حتى تحرق من أشعلها ليكون أول من تحرقه ويكتوي بنارها دون أن يشعر..! يجب الوقوف تجاهه وصده، حتى لا يتمكن من تحقيق ولو جزء بسيط مما يدعو ويسعى إليه.. كي لا تتأثر به الأجيال القادمة- لا قدر الله-، فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة.. إذ إن فتنة الطائفية ممقوتة من الكثير من عقلاء الناس والمجتمع الدولي بأسره، يجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان ومحاربة من يسعى لإشعالها كائناً من كان.. إنها فتكت وفعلت بعدد من الدول هنا وهناك ما فعلته، ولقد أنهك خطر ومرض فتنة الطائفية المقيتة جسم الكثير والكثير.. للهم حقق النصر لجنودنا البواسل المرابطين في الحددود الذين يدافعون عن ديننا وبلادنا وحدودها ويدافعون عن الحق والشرعية في اليمن.. انصرنا وانصرهم على صاحب الفكر الضال هو وفئته ومن تعاون معه وآزره ودعمه وأيدهم.. الذين لا يريدون إلا إنشاء الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحوّل المنطقة بأسرها إلىراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها إلاّ الله تعالى.. قال الله تعالى وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْل وقال عزّ من قائل: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .. لقد تمادى هؤلاء القوم في إيران على التمرد ممثلاً بجماعتهم وتلامذتهم الحوثيين في اليمن..، وقد ذكر أحد المختصين في هذا المجال : (أن الحوثيين أقلية مذهبية لا تتجاوز الـ10% من اليمنيين، من حقهم ألا يُظلموا أو يضطهدوا، من حقهم ألا يُقصوا أو يهمشوا، من حقهم المساهمة في الدولة ومؤسساتها... لكن ليس من حقهم الاعتداء على بقية مكونات المجتمع بالقوة، ليس من حقهم التغول على الآخرين وقهرهم، ليس من حقهم التوهم أو الزعم بأنهم هم وحدهم الثورة والدولة في آن. لقد مروا من ادعاء المظلومية إلى ظلم الآخرين، لم يعد مهماً الآن معرفة السر في التمدد التدريجي المريب لهذه المليشيات من معقلها في مدينة صعدة إلى مدن أخرى وصولاً إلى العاصمة، ولا من تواطأ معها غير الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي يريد أن يثأر من كل من أسقطه من كرسي جلس عليه 33 عاماً). إذن فالتصدي لهؤلاء الشرذمة كما يقول العلماء الأجلاء - حفظهم الله - واجبة وحتمية حتى لا يستشري شرهم وتماديهم - لا قدر الله...!!