يمثّل الإنسان في المملكة العربية السعودية محور التنمية واهتمامها الأول. وتولي الدولة - أيَّدها الله - عناية كبيرة باحتياجات المواطنين الصحية والتعليمية وغيرها، وهذا ما أكَّد عليه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أثناء استقباله أبناءه الرياضيين؛ فقد تضمنت كلمته التوجيهية الكريمة أن تكون الرياضة عاملاً إيجابياً في تعزيز الصحة والتنافس الشريف.
وتعد ممارسة الرياضة عاملاً مهماً في رفع مستوى صحة الفرد. ويعد المشي واحداً من أسهل الرياضات وأكثرها فائدة، ويمكن تسميته «رياضة الجميع»، ويحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام بمناسبة (اليوم العالمي للمشي)؛ للتذكير بأهمية ممارسة هذه الرياضة والمحافظة عليها.
وفي هذا السياق تأتي مشاركة اللجنة الأولمبية العربية السعودية ممثلة بالاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع في تفعيل هذه المناسبة في المملكة، ضمن التوجه العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية لتشجيع المشاركة المجتمعية في ممارسة الرياضة (mass participation) بجميع أشكالها.
وتستشعر الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤوليتها في هذا المجال، من مبدأ أن ممارسة الرياضة (وقاية وعلاج)؛ فالمدنية بمعطياتها الحديثة حدّت كثيراً من الحركة والنشاط البدني، إضافة إلى السلوك الغذائي غير السليم؛ وهو ما أدى لانتشار أمراض خطيرة منها السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها.
نسأل الله أن تؤتي هذه الجهود التوعوية ثمارها، وأن يحفظ الله وطننا وأهله، ويديم علينا نعمة الصحة والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز - الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية