القاهرة - آمنة عيد:
قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري، إن زيارته وعالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز لمقبرة توت عنخ آمون بمقابر وادي الملوك غرب الأقصر تُعد زيارة استطلاعية للنظر في مدى إثبات نظرية «ريفز» المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون بمنطقة وادي الملوك.
وأضاف الدماطي - في تصريحات صحفية له خلال زيارته للمقبرة برفقة محافظ الأقصر محمد بدر وأعضاء اللجنة الأثرية الدائمة - أنه يتمنى أن تكون نظرية ريفز حول وجود مومياء للملكة نفرتيتي بمقبرة توت عنخ آمون صحيحة، ولكن ما يرجحه شخصياً هو وجود مومياء الملكة «كيا» والدة الملك توت عنخ آمون في الجزء الشمالي الغربي من المقبرة، تحديداً في الامتداد المتوقع للغرفة الموجود بها «ماسك» الفرعون الذهبي توت عنخ آمون.
وأوضح الدماطي أن النقوش التي عثر عيها في تل العمارنة بمحافظة ألمنيا لإخناتون ونفرتيتي والتي تقول إنهما انتقلا من طيبة إلى تل العمارنة ليقيما فيها للأبد لا ترجح وجود مومياء «نفرتيتي» بمقبرة «توت عنخ آمون»، وأشار وزير الآثار إلى أن الوزارة ستعد تقريراً بالأجهزة والمعدات المطلوبة لتعرضها على الأجهزة الأمنية المعنية وستتخذ الإجراءات اللازمة للبدء في أعمال الحفر والتنقيب، لافتاً إلى أن ذلك سيستغرق 6 شهور إلا أن الوزارة ستستمر أيضاً خلال تلك الفترة في إجراء المناقشات العلمية حول نظرية ريفز.
من جانبه، قال عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز إن لديه من الشواهد والقواعد العلمية التي تؤكد نظريته بوجود مقبرة «نفرتيتي» في امتداد مقبرة «توت عنخ آمون».. وأضاف ريفز: «حتي وإن عثرنا على كنز أثري آخر في تلك المنطقة فإن ذلك يُعد إضافة للآثار والحضارة المصرية القديمة».