د. محسن الشيخ آل حسان ">
بالأمس اطلعت على تقرير أصدره باحثون بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون وحتى إسرائيليون ونشر في جميع وكالات الانباء العالمية مفاده: «أن عدد المنشقين عن تنظيم داعش الإرهابي في تزايد مستمر منذ العام 2014م. ويقول التقرير الذي شارك فيه ايضا «المركز الدولي لدراسة أعضاء التنظيم قوله: مع أن الانشقاق يعتبر مقامرة لهم, فهم معرضين للاعتقال من قبل حكوماتهم على جرائم ارتكبوها خلال تواجدهم مع التنظيم. ويقول القائمون على هذا التقرير بأن (85) منشقا على استعداد للظهور للعلن والتكلم عن جرائم التنظيم التي لا تطاق, الأمر الذي اعتبره المحللون العسكريون إيجابياً وقد يمنع ويردع من يفكر ويحاول من الشباب/الشابات من الانضمام للتنظيم. ويهدم في الوقت ذاته فكرة أن أعضاء داعش متحدين, بينما يشير التقرير أن هنالك المئات من المنشقين الذين هرب بعضهم عن طريق الحدود مع تركيا, وبعضهم من قام التنظيم بتصفيتهم بالنحر, لكن الكثير منهم ما زالوا يفكرون بالهروب والانشقاق.
كما يؤكد التقرير العالمي أن الكثير من المنشقين تم تدريبهم بطريقة مخيفة ومرعبة وبتهديد واضح على أي مقاتل من التنظيم يفعل ما ينهى عنه التنظيم هو ارتداد ويجب تصفيته بقطع رقبته.
وما بين التأويلات الخاطئة لمفاهيم الجهاد والخلافة وغيرها خرج علينا تنظيم داعش بمصطلح دار الكفر والدولة الإسلامية, وطالبوا الشباب من الجنسين بترك أوطانهم والهجرة والانضمام إليهم بعد أن حوّل هؤلاء المارقون بلاد المسلمين إلى ديار كفر في معتقداتهم.
إن هذه الجماعة أخذت على استخدام أساليب جديدة لتجنيد الشباب من الجنسين, وهذه الأساليب تستخدم مع الشباب المراهق حيث يتم إيهائهم بالزواج-وحور العين!
كلمة أوجهها للأسرة -للمسجد- للإعلام وإلى علمائنا: نحن في حاجة إلى توعية تبدأ من الأسرة والمسجد والإعلام لحماية أطفالنا وشبابنا من مخاطر هذا الفكر المنحرف!