الكويت - طلال الظفيري:
قال مدير مكتب الخطوط الجوية السعودية في الكويت الأستاذ هشام بن أحمد شيبة إنه في كل عام تطل علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم في الأول من الميزان من كل عام.. يوم محفور في ذاكرة التاريخ، ومنقوش في فكر ووجدان المواطن السعودي.
ففي هذا اليوم وحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار كامل.
وأكد الأستاذ هشام في تصريح صحفي اليوم أنه في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني 85)، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة، تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق.
وأضاف شيبة: وإننا إذ نحتفل في هذا اليوم لنعبر عما تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة، ولمن كان له الفضل بعد الله تعالى فيما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار؛ إذ شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات.
فما حققته هذه البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني أمرٌ يصعب وصفه، ويجل حصره، حتى أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية.
كما أن من أبرز ما يجب الحديث عنه في هذه المناسبة هو الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة للمواطن السعودي وتعليمه، والسعي نحو تأهيله وتدريبه في مختلف المجالات، فكان بسط التعليم الأساسي في جميع أرجائها، وكانت الجامعات والمؤسسات التعليمية المتخصصة وبرامج الابتعاث الخارجي التي آتت وستؤتي ثمارها خيراً بإذن الله.
ونوه ابن شيبة بأنه يتواكب مع هذه التطورات فتح المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - المجال لتقنيات وعلوم الطيران الحديث الذي بدأ بانطلاقة الطيران السعودي (الملكي) في أجواء المملكة بطائرة من طراز (دي سي 3)، التي أُهديت إلى الملك عبدالعزيز من الرئيس الأمريكي روزفلت؛ إذ تم الاستفادة منها لنقل المواطنين بين الرياض وجدة والظهران.
بعدها أمر الملك عبدالعزيز بإنشاء الخطوط السعودية لربط مناطق المملكة تعزيزاً للهوية السعودية. وعلى خطى الملك عبدالعزيز سار الملك سعود - طيب الله ثراهما - فقام برعاية هذه البذرة التي نمت وترعرعت، وكان نتاجها إنشاء وتأسيس كيان مستقل للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية عام 1963م؛ لتصبح عضواً رسمياً في الاتحاد الدولي للنقل الجوي آياتا.
ومع ازدياد عدد طائرات الخطوط السعودية وتنوُّع الأسطول توسعت شبكة الطيران وجدول الرحلات مع برامج التدريب والصيانة؛ لتبني هذا الصرح الشامخ للخطوط السعودية الذي ربط إقليمياً المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية للمملكة؛ لينطلق بعدها لتعزيز وجوده ناقلاً جوياً عالمياً حريصاً على إرضاء ضيوفه، يعمل بقدرات تنافسية وفق أسس تجارية رافعاً بفخر شعار الوطن حول العالم بسواعد محفزة عالية التأهيل.
وأضاف ابن شيبة: مما يجدر ذكره في هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً هو ما قدمته المملكة للأمة العربية والإسلامية من خدمات عظيمة؛ فهي مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة، وقِبلة المسلمين؛ إذ أولت منذ نشأتها الإسلام والمسلمين اهتمامها وعنايتها؛ فعمرت مساجد الله في أنحاء الأرض مبتدئة بالحرمين الشريفين اللذين شهدا في عهد الدولة السعودية أعظم توسعة لهما عبر كل العصور؛ فأصبح الحج في غاية اليسر بعد أن كان قطعة من العذاب، وأصبح الحرمان الشريفان مفخرة لكل المسلمين، كما جعلت راحة حجاج بيت الله وزوار مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - شغلها الشاغل بحرصها على توفير كل سبل الراحة لهم، وسخرت لخدمتهم كل إمكانيات هذه البلاد في تفانٍ شهد به القاصي والداني. ثم شرعت بعد ذلك بطباعة كتاب الله لتوزع منه عشرات الملايين من النسخ بمختلف اللغات؛ ليكون في متناول كل مسلم مهما كانت لغته ومكانه.
واختتم شيبة تصريحه بتقديم التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية ملكاً وقيادة وحكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني متمنياً للمملكة أرضاً وقيادة وشعباً مزيداً من النماء والازدهار والأمن والأمان؛ لتظل كما عهدتها الأمة العربية والإسلامية سنداً وعوناً لا ينضب معينه, تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله ورعاهم -.