«الصوامع»: انتهاء البرنامج الزمني لخصخصة قطاع المطاحن نهاية العام المقبل ">
الجزيرة - واس
توقعت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إنتهاء البرنامج الزمني المعد لخصخصة قطاع المطاحن بالمؤسسة عبر تقسيمه إلى أربع شركات، سيتم طرحها على القطاع الخاص والمستثمرين، في نهاية العام المقبل، وذلك وفق أسس تلتزم بموجبها تلك الشركات ببيع الدقيق بالأسعار الحالية على أن تتحمل الدولة فرق الدعم عن طريق توفير سلعة القمح لتلك الشركات بالأسعار المدعومة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الدولة لدعم وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في هذا القطاع المهم وجذب المزيد من الاستثمارات.
وحققت المؤسسة خلال العام (1435/1436هـ) الكثير من الإنجازات نتيجة عمليات إعادة التأهيل والتوسع في إنشاء مطاحن جديدة، وبلغت الطاقات التخزينية لصوامع الغلال 2.770 مليون طن تؤمن احتياطي استراتيجي من القمح يكفي استهلاك المملكة لمدة ستة أشهر. كما ارتفعت طاقات الطحن لدى المؤسسة إلى 12630 طن قمح يومياً ليصل إجمالي إنتاج الدقيق بأنواعه والجريش والهريس وخلافه إلى 2.5 مليون طن بزيادة تصل إلى 4.2 %.
وتضطلع المؤسسة بدور رائد في التنمية الاقتصادية وتوفير احتياجات المواطنين وتحقيق الأمن الغذائي وسلامة وجودة الغذاء المقدم للمواطن والمقيم على أرض المملكة، وتمثل أحد الأركان الأساسية في منظومة الأمن الغذائي من خلال الدور الذي تقوم به في توفير مادة الدقيق ومشتقات القمح التي تأتي في مقدمة السلع الغذائية الأساسية، إضافة إلى مساهمتها في تلبية جزء من الطلب المحلي على الأعلاف الحيوانية.
وكشف التقرير السنوي للمؤسسة للعام (1435/1436هـ) أن ميزانية العام المالي البالغة 2481 مليون ريال وتعد الأكبر في تاريخ المؤسسة مما كان لها الأثر الأكبر في زيادة المشاريع، وقيام المؤسسة بواجباتها لتأمين حاجة المواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي من منتجات المؤسسة من الدقيق بالأسعار المدعومة من الدولة وتوجيهات القيادة الحكيمة بأن تكون هذه السلعة في متناول كافة فئات المجتمع.
واستعرض التقرير العديد من المشاريع الجديدة التي سيتم الانتهاء منها خلال الأعوام القادمة بطاقة تخزينية إضافية تصل إلى 890 ألف طن لتبلغ الطاقة التخزينية للصوامع نحو 4 مليون طن حلول العام 2020 تؤمن استهلاك المملكة من القمح لمدة عام كامل، إضافة إلى زيادة طاقات الطحن من خلال مشروعات جديدة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والأحساء وجازان والخرج بطاقة إجمالية تقدر بنحو 4.800 طن قمح يوميا لترتفع إجمالي طاقة الطحن إلى 17.430 طن قمح يوميا.
وحول الطاقات الإنتاجية للمطاحن ومصانع الأعلاف، خصصت المؤسسة فروعها في مناطق الرياض وجدة وخميس مشيط والدمام والقصيم وتبوك وحائل والجوف والمدينة المنورة والجموم لمطاحن الدقيق بطاقة إنتاجية بلغت أكثر من 12630 طنا من القمح في اليوم، فيما تشكل الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق بمناطق الرياض ومكة المكرمة وعسير 63 % من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمؤسسة.
وأستعرض التقرير مشروعات المؤسسة التي نفذتها في عدد من مناطق المملكة ومنها إنشاء مشروع متكامل في الجموم في منطقة مكة المكرمة يضم صوامع لتخزين القمح بسعة 250 ألف طن، ومطحنة لإنتاج الدقيق بطاقة بلغت 1200 طن قمح في اليوم، وكذلك مشروع فرع المؤسسة بمنطقة جازان الذي يضم صوامع لتخزين القمح بسعة 120 ألف طن، ومطحنة لإنتاج الدقيق بطاقة تبلغ 600 طن قمح في اليوم.