القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الإرهاب الذي يهدد الصومال وأمنه واستقراره يتطلب توفير كل الدعم للجيش الوطني الصومالي من أجل مواجهته، معتبراً أنه من الواجب الإشادة بشجاعة هذا الجيش وأفراد بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال وتضحياتهم الغالية لمكافحة الإرهاب والدفاع عن مؤسسات الدولة الصومالية.
وقال العربي - حسب بيان للجامعة - في كلمة له أمام الاجتماع الرفيع المستوى حول الصومال الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الجامعة العربية إذ تُؤكد على ما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2232 بتاريخ 28/7/2005 من «ضرورة العمل على إدخال تحسينات على الدعم المقدم إلى بعثة الاتحاد الأفريقي» و «تنمية قدرات الجيش الوطني الصومالي ليصبح أكثر فعالية وامتلاكاً لمقومات البقاء» فإنها تود التذكير بأن المواجهة الناجحة لمخاطر الإرهاب وتحدياته تقتضي اعتماد مجموعة متكاملة من الإجراءات السياسية والأمنية والقضائية والفكرية لاقتلاع جذور هذه الظاهرة، كما تؤكد الجامعة العربية على استمرار تعاونها مع الحكومة الصومالية لدعم اعتماد مثل هذه الإجراءات الشاملة، وأضاف أن هذا الاجتماع من شأنه أن يتيح المجال لمزيد من التشاور والتنسيق حول تقوية آليات العمل الدولي بشأن الصومال ذلك البلد الأفريقي العربي الشقيق لجعله أكثر أمناً واستقراراً.
ونوه العربي بنجاح الحكومة الصومالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة في اتخاذ مجموعة من الخطوات الهامة من أجل تنفيذ أهداف خارطة العهد الجديد ورؤية 2016 في إطار مسيرة تعزيز بناء الدولة الوطنية، وتقوية مؤسساتها.
وأشار إلى أن الجامعة العربية ستظل مساندة لهذه الجهود الصومالية الدؤوبة، ليس فقط باعتبارها دولة عضواً في حاجة إلى كل أشكال المساندة، بل أيضاً، لأن استعادة الاستقرار في الصومال والقضاء على ظاهرة حركة الشباب الإرهابية هو ركيزة أساسية لاستتباب السلم والأمن في المنطقة.
وأوضح أن مساعدة الاقتصاد الصومالي على النهوض هو أمر عاجل وذو أولوية ولا تقل أهميته عن مواجهة الإرهاب، معرباً عن ارتياحه لما أعلنه صندوق النقد الدولي في شهر يونيو الماضي، في أول تقييم للاقتصاد الصومالي منذ أكثر من 25 عاماً، عن الاقتصاد الصومالي الذي أشار إلى أنه بدأ يتعافي ببطء بعد عقود من الحرب الأهلية.
شارك في الاجتماع الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ناكو سارنا زوما والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني.