إبراهيم الطاسان ">
حينما تعلن روسيا أنها تمد الأسد بالسلاح، إنما تمده لمكافحة الإرهاب.
بينما هي قد أعلنت سابقا مرارا وتكرارا، أمام مطالبات المنظمات الحقوقية بحظر تزويد نظام الأسد بالسلاح، إنها تنفذ عقودا سابقة تم الاتفاق عليها، وهذا التصريح ينطوي على احتمالين: أما أن روسيا تكذب وتصدق أكذوبتها لأنها تعلم أنها تكذب.
بدليل ما تقوم به من إمدادات عسكرية وخبراء ومشغلي المعدات الحديثة التي وصلت وفي طريقها للوصول للشواطئ والمطارات السورية.
أو أنها مشارك رئيس بوضع الخطة الإستراتيجية لتكوين المنظمات الإرهابية في سوريا كداعش، ومساهمة مساهمة عميقة في تخطيط عمليات داعش، ورسمت خطط توريد الأسلحة زمنيا لسوريا على ضوء ماتعلم من مراحل تطور الإرهاب الداعشي.
فهي أيضا تكذب لنفس السبب بتبنيها أكذوبة النظام السوري بمقاومته للإرهاب كما يدعي.
لو كانت صادقة، لشاركت الحلف الدولي المحارب داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية ببعض قواتها بدلا من أن تفوض ذلك نظام الأسد الذي لم يعد خافيا أنه نظام يستهدف أرواح مواطني سوريا حتى ضاقت الأرض عليهم بما رحبت في سبيل بقائه على كرسي لم يعد يحتمل بقاءه، فكان موتهم غرقا وبين فكي المفترسات البحرية أهون عليهم من أن يذبحوا داخل بيوتهم وهم لا حول ولا قوة لهم.
أجهل الناس بحقيقة الواقع يدرك أن كلا من النظام السوري والنظام الإيراني، وثالثهم نوري المالكي هم من خلقوا الدواعش وسهلوا لهم مالا يسهل من قواتهم ومعداتهم العسكرية، والموقف الروسي الراهن يبرر مشاركتها مع المذكورين بحبك مؤامرة تكوين داعش.
إيران تحت ذريعة محاربة الإرهاب بالحشود الشعبية في العراق تستهدف ممرا يربط جسور امتداداتها عبر العراق إلى سوريا، لذلك شجعت عميلها نوري المالكي ومليشياته لتسليم الموصل كهدية عيد، لكونها مطمئنة أنها توسدت سوريا بوجود نظام بشار «الجحش» وهذا اللقب ليس وساما من عندي أضعه على صدره، إنما لقب خطر لي حينما توفر الجناس الناقص بين (وحش، جحش) حينما قرأت بحثا للباحث السوري في العلوم السياسية محمد شهاب الدين، الذي ذكر روايات باترك سيل (ماض بلا تاريخ) قائلا: إنه في أواخر القرن التاسع عشر» نزل مصارع تركي مجهول الهوية قرية (القرداحة) وراح يصدح متحديا الناس فيها فتجمهر القرويون للمشاهدة والتمتع ولكنهم مالبثوا أن أخذوا يتأوهون لمشاهدة أقرانهم يتساقطون واحدا تلو الآخر بين يدي هذا المصارع، وفجأة برز إليه رجل قوي البنية في الأربعينيات من عمره، وأمسك به من وسطه ورفعه في الهواء ثم طرحه أرضا، فصاح القرويون: ياله من وحش! إنه وحش !! وكان اسم هذا البطل سليمان ولكنه منذ ذلك الحين أصبح يعرف بسليمان الوحش.
هكذا اختصر لنا باتريك سيل نسب عائلة «الأسد» التي ظهرت بعد هذه القصة وكان بطلها سليمان الوحش جد حافظ الأسد.
ويضيف الباحث بقوله: لقد تعددت المعلومات حول حقيقة أصول عائلة الأسد فكان منها أن أصل هذه العائلة من أصفهان ثم انحدرت إلى كيليكية وانتهت بمجيء سليمان إلى القرداحة واستقراره بها، ومنها ما تشير إلى أن سليمان يدعى بسليمان البهرزي نسبة لمدينة «بهرز» وهي منطقة عراقية تتبع إداريا لمحافظة ديالي وأنه من أصل يهودي تم زرعه بين الطائفة العلوية لتهيئة عائلته للحكم والسيطرة على سوريا.
هذه الشكوك في أصله سمحت لي بتوشية صدره بنيشان الجحش. وإن كان خسارة فيه. ويا للهول. كدنا ننسى المثل القائل (الكلاب تهر عند بيوت أصحابها) حسن نصر الله الذراع الأعسر لملالي إيران إن قراء هذا البحث عن بشار الأسد، وبحكم أنهم حلقات في سلسلة الممانعة كما يسمونها.
سينبري للدفاع عن أن أصل الأسد أن يكون يهوديا، فيلحقه بأهل البيت الذين يزعم أنه منهم. أما الذراع المشلول الحوثي فيكفيه فخرا نفخ أشداقه بما نر اليوم عن السلاح الاستراتيجي ذو المدى 4000كم، وهذا السلاح لا يتعدى كونه قارورة بيبسي كولا كيفت لتظهر كصاروخ عابر للقارات، كما كانت شبح محمدي نجاد المخيفة التي لم تتجاوز إستك شراباته وهو واقف بجوارها.