أوباما يصف الأسد بـ«قاتل الأطفال».. وأولوند يطالب بإنهاء الأزمة بدون بشار ">
الأمم المتحدة - اسطنبول - وكالات:
دان الرئيس الأمريكي باراك اوباما في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين من يؤيدون قادة مثل الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بأنه «طاغية قاتل للأطفال». وقال اوباما ان بعض الدول تفضل الاستقرار على النظام الدولي الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، وتحاول فرضه بالقوة.
وأضاف «يقال لنا ان هذا الوضع هو المطلوب للتغلب على الفوضى، وهو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب أو لمنع التدخل الخارجي». وتابع «استنادا إلى هذا المنطق، علينا ان ندعم طغاة مثل بشار الأسد الذي يلقي البراميل المتفجرة لقتل الأطفال الأبرياء لأن البديل هو أسوأ بالتأكيد». إلا أن اوباما تدارك انه «مستعد للعمل مع أي دولة بما فيها روسيا وإيران لحل النزاع» في سوريا.
إلى جانب اوباما فقد أيّد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ذلك خلال لقائه بالصحفيين أمس قائلاً: إنه سيعمل مع روسيا وإيران لإنهاء الصراع في سوريا، لكنه أضاف أن على طهران وموسكو إدراك أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من أي انتقال سياسي.
وقال أولوند للصحفيين «روسيا وإيران تقولان إنهما ترغبان في لعب دور أكبر في حل سياسي. نحتاج للعمل مع هذين البلدين ولأن نبلغهما أن ذلك الحل أو الانتقال يجب أن يحدث.. لكن بدون بشار الأسد».
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن حل الصراع السوري غير ممكن في وجود الرئيس بشار الأسد.
وتحدث داود أوغلو مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة في نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة وقال «الأسد هو المسؤول الرئيسي عن أزمة سوريا.
لقد ارتكب جرائم ضد الإِنسانية. هناك ضرورة لعملية انتقال في سوريا بدون الأسد والجماعات الضالعة في جرائم.» كما قال رئيس الوزراء التركي في تعليقاته إن أنقرة ستتخذ إجراءات ضد أي طرف يهدد تركيا أو يهاجمها.
في المقابل فقد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة في الأمم المتحدة الاثنين إلى تشكيل «تحالف واسع» لمحاربة تنظيم داعش في سوريا. وقال بوتين انه يجب تشكيل تحالف يشبه التحالف «ضد النازية» خلال الحرب العالمية الثانية.
الى ذلك فقد ذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن طهران مستعدة للمساعدة في إرساء الديمقراطية في سوريا واليمن البلدين اللذين تمزقهما الحرب وألقى باللائمة في انتشار الإرهاب بالشرق الأوسط على الولايات المتحدة.
وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد الطريق للديمقراطية.»
من جانبه أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، أنه لا يتعين منح الرئيس بشار الأسد دورا في أي مرحلة انتقالية تشهدها سوريا.
وقال خوجة في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) لا أعتقد أن بوسع الأسد الاضطلاع بأي دور في مستقبل سوريا فهو جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل.