بعد أن ضم الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة مناطق المملكة الحالية إلى حكم مركزي واستقرت الأوضاع؛ صدر في 23 سبتمبر 1932م - 21 جمادى الثانية 1351هـ المرسوم الملكي بتوحيد مقاطعات الدولة، التي تحولت بمقتضى هذا المرسوم إلى المملكة العربية السعودية، فأصبح جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله أول ملك عليها، وصار هذا اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر من كل عام يومًا وطنيًا يحتفل به السعوديون.
وهذه مناسبة يسعد بها الجميع ونتذكر جهود قادة هذه الدولة وبقائها شامخة بشموخ الدين ورفعته, حيث وحد الملك عبدالعزيز الكلمة والصفوف ثم انطلقت مرحلة البناء التي قادها المؤسس وسار على نهجه أبناؤه الملوك حتى تطورت المملكة كماً ونوعاً وفي كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة واحتلت مكانة مرموقة في المشهد الإقليمي والعربي والدولي لحضورها المتميز ومكانتها العظيمة. لقد اختص الله المملكة برعاية الحرمين الشريفين، فأنفقت مليارات الريالات لبناء مشروعات المشاعر المقدسة التي تقف بشموخ في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر شواهد حية على الاهتمام والرعاية والدعم، وأدوات مسخرة للحاج والزائر والمعتمر، واعتنت بالقرآن الكريم وطباعته وترجمة معانيه إلى أكثر من ثلاثين لغة عالمية توزع بالمجان، وشجعت على حفظه وتجويده من خلال آلاف المدارس وحلقات التحفيظ، وخدمت السنة المطهرة بحفظها وترجمتها ونشرها وتعليمها، وفتح الله عليها خزائن الأرض فاستثمرت المال في خدمة الإنسانية أينما كانت، ففتحت الباب لغير المواطن للعمل والاستثمار فيها وأكرمت من جاء إليها.
- غدير عبدالله الطيار