د. الصمعاني: اليوم الوطني للمملكة مناسبة لاستذكار الأسس التي قامت عليها بلادنا المباركة ">
أكد معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، أن احتفاء المملكة بيومها الوطني الـ(85) مناسبة عظيمة لاستذكار الأسس والمبادئ التي قامت عليها هذه البلاد المباركة، والتي وحّد عليها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ شتاتها، وجمع شمل أبنائها. وقال إنَّ مرور (85) عاماً على أمن واستقرار هذا الوطن، في وقت تعصف فيه الفتن والأحداث الداخلية والخارجية بدول مجاورة عدة، لهو نعمة عظمى. وما هذا ـ بعد فضل الله تعالى ـ إلا بسبب التزام هذا الوطن ـ حكومة وشعباً ـ بكتاب الله تعالى، وبسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، والتفاف الشعب كافة حول قيادته وعلمائه.
وقال معاليه موضحاً: إن عقيدة الإسلام هي الأساس الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة، وعدالة الإسلام هي التي جمع بها الموحّد - طيب الله ثراه - شعب هذه الجزيرة، وشريعة الإسلام الممثلة في الكتاب والسنة هي التي حكم بها البلاد والعباد. وهذه هي الأركان التي قامت ـ ولا تزال ـ عليها المملكة.
وأضاف معاليه في تصريحٍ بهذه المناسبة بأن المرفق العدلي في المملكة يمثل الامتداد لما قامت عليه هذه البلاد، وقد شهد هذا المرفق تطورات متتالية في جميع النواحي وعلى كل المستويات المحلية والدولية، مع محافظة على ثوابت هذه البلاد التي اختارت الكتاب والسنة مرجعاً لكل أمورها؛ فمنذ تأسيس هذا الكيان على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده أبناؤه البررة، وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهذه البلاد تقوم على مبدأ تحقيق العدالة للجميع، عدالة مستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة؛ فلا عدل كعدل الشريعة الإسلامية التي هدى الله ـ تعالى ـ ولاة الأمر في المملكة لتطبيقها. ولا شك أن مبدأ تحكيم شرع الله ـ تعالى ـ في شؤون الدولة كافة، وفي القضاء خصوصاً، يُعتبر أمراً مسلَّماً وثابتاً في كيان الدولة، لا تقبل التنازل عن شيء منه.
وأشار وزير العدل في تصريحه إلى أن وزارة العدل ـ بتوجيه ومتابعة من ولاة الأمر ـ سارعت إلى تطوير أنظمة العدالة في المملكة، وفق خطط استراتيجية لبناء منظومة عدلية عصرية متكاملة ومتجانسة، مع الأخذ بكل وسائل التطوير الحديثة مما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، وذلك بمواصلة تطوير هيكلة الكيان القضائي في المملكة، وتهيئته وتعزيزه بالقوى البشرية والتنظيمية والإجرائية والإدارية والعمرانية والتقنية، بما يسهم في تحسين البيئة العدلية سعياً لتحقيق عدالة ناجزة مجودة ومتقنة.
واختتم وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء تصريحه بأن يحفظ الله - تعالى - هذا البلد وقيادته وشعبه من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان في ظل قيادتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم علينا نعمة اجتماع الكلمة ورغد العيش.