فهد الحوشاني ">
حاولت الشعوب العربية إطلاق ربيعها الذي انتظرته زمنا طويلا حالمة بعصر جديد من العزة والكرامة والعيش الكريم، لكن الربيع تحول إلى خريف فكثير منها دخل في دوامة الفتن بعد أن تشبث بعض الرؤساء بالكرسي فتحول إلى زعيم عصابة يكر ويفر في حرب مع شعبه!
لكن الملك سلمان أطلق الربيع الحقيقي لكل العرب، فنبتت على الخارطة أزهار الكرامة والعزة العربية بعد أن امتنعت أو منعت ردحا من الزمن ! سلمان أعاد للعرب كرامة استهان بها الأعداء وتوقعوا أن العرب مجرد ظاهرة صوتية. مع سلمان الحزم الرأي ما تراه لا ما تسمعه.
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
لقد كانت العاصفة الحازمة اختبارا لكل العرب ظهر فيهم المتخاذل ومن لا يملك قراره.
ولأنه لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم، فكان لابد من دفع الثمن غاليا من الدم والمال والجهد، هذا ما فرضه الأعداء على الأمة العربية التي أحيط بها.. لهذا كان لابد من مواجهة ذلك العدوان بالتضحيات. لو لم تكن السياسة الإيرانية حولت إيران البلد الإسلامي الكبير إلى الشيطان الأكبر هل ستدخل الشعوب العربية في مواجهات لتحرير نفسها من الهيمنة الإيرانية التي تحاول أن تفرض واقعها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها؟!! لقد فرضت إيران على العرب الجهاد المقدس ضد محتل معتد لم نتوقع ولا يفترض أن يكون هو العدو ! دفعت الشعوب العربية ثمنا باهظاً وندفع أيضا دفاعا عن الإخوة العرب ثمن التدخل الإيراني مناصرين تلك الشعوب في كفاحها للتحرير، كنا نخشى ما يشاع عن خطط غربية عن شرق أوسط جديد فإذا بالخطر يأتي من الجوار مساندا تلك الخطط ولخلق تلك الفوضى الخلاقة كما صنفوها! كان التدخل الإيراني في نصرة الأسد ضد شعبه هو سبب إطالة حرب التحرير في سوريا ونتج عنه ظهور المنظمات الإرهابية وقتل السوريين وتهجريهم في بقاع الأرض! مع ربيع سلمان هاهو اليمن يتحرر، لن ينكر ذلك إلا أعمى بصيرة أو عربي تخلى عن عروبته فأصبح إيران الهوى!! ندفع ويدفع الأشقاء الخليجيون والشعب اليمني الثمن غاليا لكن هاهو النصر يشرق في ربوع اليمن وهاهي مدنه تتحرر واحدة تلو الأخرى! وبقيت العاصمة تنتظر فك أسرها والتي اعتبرها الإيرانيون قبل أكثر من عام العاصمة العربية الرابعة التي احتلوها! ولو أن العرب كل العرب أجمعوا أمرهم لتحررت كل البلدان المنكوبة من هيمنة وعدوان إيران بعزم وحزم الملك سلمان!