الكويت - طلال الظفيري:
أكَّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت د. عبدالعزيز الفايز أن الحادث الأليم الذي وقع في منى كان نتيجة لتدافع عدد من الحجاج، ولفت إلى أن الحوادث متوقعة في التجمعات البشرية الكبيرة مثل موسم الحج، وهي أولاً وأخيراً إرادة الله. جاء ذلك خلال حفل استقبال المهنئين بعيد الأضحى المبارك في ديوانية السفارة في الكويت، أعقبته مأدبة غداء حضرها أعضاء السفارة والمكاتب والملحقيات التابعة لها وعدد من المواطنين السعوديين المقيمين بالكويت ولفيف من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي وسفير الكويت في المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر الجابر وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
وخلال اللقاء تبادل الحضور التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنين للمملكة العربية السعودية مزيداً من التطور والازدهار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، مشيدين بنجاح موسم الحج هذا العام.
هذا، وقد توجه السفير د. الفايز بالشكر للجميع على تهنئتهم بهذه المناسبة وعلى مشاعرهم الطيّبة تجاه المملكة، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يعيد هذه المناسبة على مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، وعلى المملكة وشعبها وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات.
وفي تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت أن الحادث الأليم الذي وقع لضيوف الرحمن في منى كان نتيجة لتدافع عدد من الحجاج، متوجهاً لذوي الضحايا بأحرَّ التعازي ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل، موضحاً أن الحوادث متوقّعة في التجمعات البشرية الكبيرة مثل موسم الحج وهي أولاً وأخيرًا إرادة الله.
وكشف الفايز أن موسم الحج هذا العام خال من الأمراض الوبائية، مشيراً إلى أن استعدادات حكومة خادم الحرمين الشريفين واضحة للجميع، حيث سخّرت كل إمكاناتها البشرية والمادية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، لافتاً إلى أن الأمور تسير بكل سهولة ويسر، داعياً المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ الحجيج والزوار وأن يعودوا إلى بلدانهم بعد أداء المناسك سالمين غانمين. وأشار إلى أن أعداد الحجاج هذا العام تفوق المليوني حاج، منهم مليون ونصف المليون من خارج المملكة و600 ألف حاج من الداخل، وإلى الآن الأرقام النهائية غير متوافرة، لافتاً إلى أن انخفاض عدد حجاج الداخل يدل في المقام الأول على التزام ووعي المواطن السعودي بضرورة إتاحة الفرصة لمن لم يسبق لهم الحج، بالإضافة إلى أنه مؤشر واضح على التنظيم الدقيق من قبل وزارة الداخلية السعودية وجهود لجنة الحج العليا ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والجميع يعملون بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذين اشترطوا وجود تصريح بالحج للمواطن السعودي.