اليوم الوطني فيصلٌ لطرفي نقيض بين حقبتين زمنيتين في تأريخ الوطن ">
الدوادمي - عبد الله العويس:
التقت (الجزيرة) العديد من أهالي الجديدة بالجمش, تلك القرية الحضارية النامية عمرانياً وسكانياً, وقد أخذت طابعاً جمالياً لافتاً في شوارعها وميادينها بالعقود المضيئة واللافتات المعبّرة عن الفرحة والبهجة بعيد الأضحى المبارك, وأخرى تترجم التفاعل والاعتزاز بذكرى اليوم الوطني المجيد في أجواء يسودها السرور والسعادة, حيث عبّر صاحب شركة الفلاح للمقاولات صمدان بن ساير الدلبحي عن مشاعره الفيّاضة تجاه هاتين المناسبتين المتزامنتين فقال: نحمد الله سبحانه وتعالى قبل كلّ شيء أن منّ علينا بما تنعم به بلادنا من أمن وارف واستقرار تام وخيرات تتدفّق, وولاة أمر نبلاء رحماء ليس في مقدورنا حصر ما يقدمونه من خدمات لوطنهم ومواطنيهم, يسهرون من أجل راحتنا ويبذلون قصارى جهودهم لتحقيق رفاهيتنا, فنحن في وطن اختصّه الله بمقدساته ومهبط وحيه ومهد رسالته وجعله قبلة للمسلمين ومهوى لأفئدتهم, واصطفى له حكاماً مخلصين يبذلون الغالي والنفيس يشرفون بخدمة الحرمين الشريفين وراحة الحجاج والعمّار يشهد بذلك القاصي والداني رغم أنوف من يحاولون التشويش والتعامي عن الجهود الجبّارة المبذولة، وأضاف: إنّ المتأمّل في تأريخ الوطن قبل أكثر من خمسة وثمانين عاماً وأوضاعه المزرية, فوضى وتفرّق واقتتال, وجوع وفقر وجهل وضلال, إلى أن هيّأ له رب العزة والجلال فارساً مقداماً كريم الخصال وحميد الفعال الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - ومعه ثلّة من رجاله الأبطال، فخاضوا معه المعارك البطولية والملاحم خلال مشوار طويل شائك بالعقبات, يتطلب الصبر والتضحيات حتى تمكن - بفضل الله - من تحقيق الانتصارات, فوحّد الشتات وجمع الكلمة تحت راية الإسلام الخفّاقة, وتآلفت القلوب المتنافرة, وساد الأمن والاستقرار أرجاءه, فأسس أركان هذه الدولة الفتيّة الشامخة على دعائم الإسلام, رحم الله المؤسس وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنات وأبناءه الملوك الأبرار من بعده الذين ساروا على نهجه وأكملوا مسيرته - رحمهم الله -، وصولاً إلى عهد مليكنا الغالي سلمان الحزم - أمدّ الله في عمره - فأضحت مملكتنا في مصاف دول العالم المتقدمة ولها مكانتها وثقلها السياسي في المحافل الدولية, وزاد الشيخ صمدان: إنّ علينا جميعاً شكر هذه النعم لتدوم, والدعاء المخلص في دجى الليل لولاة أمرنا الكرام, ولفت إلى أهمية اليوم الوطني ومفاهيمه النبيلة، باعتباره فيصلاً في تأريخ الوطن بين حقبتين زمنيتين عى طرفي نقيض, الأولى مليئة بالكدر والمنغصات وانطوت ملفاتها بما فيها من مقومات حياتية مشؤومة, وأخرى مليئة بالخيرات والسعادة والأمان والاستقرار والبناء والتطور, إي وربي شتّان بينهما, حقاً إنه ليوم يستحق الوقفة والتأمل والتذكر والتذكير وتكريس مفاهيمه في عقول الأجيال ليربطوا ماضي وطنهم بحاضره, واختتم الدلبحي حديثه الذي ينبض بالشفافية والولاء المخلص, داعياً المولى القدير أن يردّ عنا كيد الكائدين الحاقدين, فأمننا واستقرارنا وخيراتنا تقض مضاجعهم حسداً من عند أنفسهم, كما أسأله سبحانه أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا ورجال أمننا المرابطين في سبيله, ويديم على وطننا أمنه واستقراره وازدهاره في ظل قياداتنا الحاكمة الراشدة الرشيدة.