«مجلس أمير المنطقة».. الباب المفتوح ">
الجزيرة - المحليات:
يعتبر مكتب أمير المنطقة ومكتب أمير منطقة الرياض خصوصاً في الثقافة السعودية وجهة للمواطنين والمقيمين الذين يريدون أن يصل صوتهم إلى رأس الهرم الإداري في منطقتهم، بل ربما يلجأ بعض المواطنين لـ»مكتب الأمير» حتى في معاملاته الروتينية. ويعرف المتابعون لثقافة الحكم السعودي أن مصدر هذا السلوك هو سياسة الباب المفتوح التي انتهجها الملك المؤسس وأبناؤه البررة من بعده مع معاملات المواطنين، حيث اعتاد المؤسس - غفر الله له - أن يخصص مجلساً يومياً لاستقبال المواطنين من كل المشارب والفئات ويستمع إلى شكاواهم ومطالبهم والبت فيها بحضور كل المسؤولين في المنطقة الذين ربما يستدعيهم الملك أو أمير المنطقة لمناقشة المواطن والإجابة عن تساؤلاته أمامه.
وفي إمارة منطقة الرياض يستقطع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز من وقت الدوام لاستقبال المواطنين والمقيمين والاستماع لشكاواهم وتظلمهم من تقصير أي جهة حكومية، حيث خصص في قصر الحكم مجلساً خاصاً بهذا الاستقبال الذي يبدأ الساعة 11 من صباح كل يوم ويستقبل فيه سموه 100 مواطن ومقيم.
ويسمح لكل من أراد عرض مشكلته أو طلبه على أمير المنطقة بالدخول دون استثناء، حيث يقوم (الخويا) وموظفو الإمارة بتنظيم استقبال الأمير للحضور ومقابلته لهم وإعطائهم الوقت الكافي لشرح تفاصيل شكاواهم، ثم يقوم بعدها أمير المنطقة بالتوجيه (الشرح) على معاملة المواطن في حينه ويتم توجيهه إلى الجهة المختصة للنظر في معاملته وتنفيذ توجيه الأمير، بمتابعة من إمارة المنطقة.
يقول أحد زوار فعالية «جولة في قصر الحكم» التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض «إن سياسة الباب المفتوح التي يتبعها أمير المنطقة، سياسة حكيمة اعتاد عليها الشعب السعودي من قيادته، وتعكس الاهتمام بكل ما يمس حياة المواطن والتأكد من حصوله على حقوقه والخدمات التي تقدمها الدولة عبر الجهات الحكومية والخاصة».
ويتابع زوار فعالية «جولة في قصر الحكم»، فيلماً وثائقياً، يحكي عن «مجلس الأمير»، حيث أبدى الزوار إعجابهم بطريقة التنظيم والاستقبال، وحرص سموه على الاستماع للشكوى من المراجعين مباشرة، وكذلك سرعة التوجيه على المعاملة وتوجيهها في الحال للجهة المختصة، لحل شكوى المراجع وإفادة سموه بالإجراء المتخذ حيالها.