الرياض.. «برحات الأحياء» تحيي المساحات المفتوحة بالنمط المعماري التراثي ">
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
عززت أمانة منطقة الرياض من أنسنة المدينة، وإعادة الروح الاجتماعية لسكانها، عندما شرعت في تنفيذ فكرة إنشاء برحات تعتمد على أسلوب العيش وطبيعة الحياة التي عاشها الإنسان السعودي, وإيجاد مكونات البيئة الرئيسية في حياته مثل النخيل والأحجار وتصميم هذه المكونات لتعطي بيئة مماثلة للبيئة الطبيعية التي كان يعيشها المواطن بصورة مبسطة, بهدف البعد عن الطرق التقليدية في إنشاء الحدائق وتقليل أعمال الصيانة وإدخال بعض العناصر مثل ممرات المشاة ومناطق مهيأة للجلوس ومناطق ترفيهية للأطفال, وكذلك وجود مكان واسع مفتوح «ساحة بلازا» متعددة الاستخدام لخدمة ساكني الحي.
وتهدف تلك البرحات إلى إيجاد مواقع لالتقاء سكان الحي مما يعزز البعد الإنساني للمدينة، وإعادة إحياء المساحات المفتوحة في الحي على النمط المعماري القديم للرياض، وإيجاد مواقع ترفيهية للأطفال والشباب وكبار السن، وتوفير ممرات لرياضة المشي وما لها من انعكاسات صحية واجتماعية ورياضية، حيث تتضمن البرحة عدة أقسام منها واحة النخيل، منطقة ألعاب أطفال «ألعاب جماعية وفردية»، ممر مشاة لممارسة رياضة المشي، مباني الخدمات العامة مثل دورات المياه، أماكن مهيأة للجلوس، ومواقف سيارات.
ووفقاً لسكان حي العقيق حيث تم رصد البرحة أنها تمثل فرصة للسكان والتقارب والاستفادة منها في المناسبات مثل الأعياد والاحتفالات واللقاءات، ومنح الحي مساحات مفتوحة للترويح والاستمتاع لكل أفراد الأسرة بكل راحة وسلامة.