3 % فقط من الشركات العائلية تصل إلى ما بعد الجيل الثالث ">
الجزيرة - الرياض:
في وقت تعد فيه الشركات العائلية عصباً مهماً في الاقتصادات الوطنية في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن مصادر دخل الدول، كشف مختص أن 20 % فقط من الشركات العائلية تستطيع أن تصل إلى الجيل الثالث؛ ما يعني انهيار كثير من الشركات عند مرحلة الجيل الثاني.
وقال إبراهيم باعشن مدير مكتب شركة «كي بي إم جي السعودية» في جدة ورئيس قطاع الشركات العائلية في المملكة: «في وقت بات من المسلّم به بشكل قاطع أن 20 % فقط من الشركات العائلية تستطيع أن تصل إلى الجيل الثالث، بينما 3 % من الشركات العائلية فقط بإمكانها أن تنتقل بنجاح إلى ما بعد الجيل الثالث، فإنه لا بدَّ من وجود علامات فارقة تبين سبب نجاح أو فشل الشركات في ظلّ المنعطفات التي تعصف بالشركات، والاستفادة من هذه التجارب بشكل علمي وعملي».
وطرح باعشن مجموعة من الحلول لمساعدة الشركات على البقاء في السوق، وضمان استمرارها، تتلخص في: دراسة التجارب العالمية والمحلية للشركات العائلية التي حصلت، ومناقشتها مع الخبراء والمختصين في الأعمال، ورفع مستوى الوعي لدى أصحاب الشركات، وتأكيد أنَّ هناك جهات متخصصة، تمتلك خبرات ومؤهلات علمية تساعد الشركات على أن تحافظ على وجودها في السوق.
وأكد في الوقت ذاته أنَّه من الضروري لدى أصحاب الشركات العائلية أن يؤمنوا بالتغيير والتحول في ظلِّ تطور قطاعات الأعمال ومتطلبات السوق من الأسلوب البسيط إلى الأسلوب المنظم الذي يساعد الشركة إلى التحول من شركة عائلية إلى منظمة تدار بفكر إداري محترف من قِبل أناس مؤهلين.
وأضاف: «أنا لا أؤيد الوصول إلى مرحلة النزاع في المحاكم، وإن حصل ذلك فمن الممكن أن تكون هناك هيئة تقرب وجهات النظر بين الأطراف في الشركة من أجل المحافظة على الإرث العائلي والشركات».
يُشار إلى أنه في وقت تعقد فيه شركة «كي بي إم جي الشرق الأوسط وجنوب آسيا» مؤتمرها الثاني المتعلّق بالشركات العائلية تحت عنوان «إعداد الجيل القادم» في 31 أكتوبر و1 نوفمبر 2015 في فندق آرت روتانا في جزر الأمواج في البحرين، تقدر الدراسات أنَّ 20 % فقط من الشركات العائلية تستمر إلى الجيل الثالث.
ويأتي هذا المؤتمر بعد النجاح المتميز الذي حققه المؤتمر الأول في عام 2013، فيما يجمع مؤتمر هذا العام مجدداً قادة الشركات العائلية من مختلف أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وستشهد فعاليات هذا المؤتمر يوماً كاملاً من العروض المهمة وتبادل الآراء والمناقشات التي ترتكز على مواضيع عدّة، منها: آفاق الجيل القادم، التكوين العائلي، تنمية المواهب لدى الأجيال القادمة، المحافظة على ثرواتها، ترسيخ روح الخوض في المشاريع الجديدة والتشجيع عليها، وكذلك الحوكمة وميثاق العائلة وكل الجوانب التي تهم أصحاب الشركات العائلية.