عناق حار بين المصابين والمسعفين يترجم أروع صور الإنسانية ">
المشاعر المقدسة - ياسر الجلاجل:
يسطر رجال الهلال الأحمر في الميدان أروع الأمثلة والتفاني في العمل الإنساني الذي يعد ركيزة أساسية للهلال الأحمر لعملهم وتعاطيهم مع الحالات الإسعافية التي يباشرونها في الميدان من خلال المساعدة في علاج الحالات المرضية والإصابات ونقلها للمستشفيات اذا استدعت الحالة، ويشكل موسم الحج ضغطاً وإجهاداً لهم في كل عام ورغم هذا إلا أنهم يتحلون بإنسانيتهم التي أسسها فيهم رجل الإسعاف الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس العام لهيئة الهلال الأحمر، وشهد هذا الحج كغيره من السنوات الماضية صوراً إنسانية معبرة تؤكد عمق الرسالة التي يحملونها معهم في عملهم الإسعافي.
«الجزيرة» رافقت ميدانياً الفرق الإسعافية في المشاعر المقدسة يوم أمس في مباشرة لحالات تستدعي التدخل الإسعافي، حيث أكد عدد من الحجاج من جنسيات مختلفة أن العمل الإسعافي للهلال الأحمر يرتقي للنبل والشرف الإنساني من خلال تعاملهم الراقي ولطفهم وسعة بالهم على الحجاج من المصابين والمرضى، وقال الحاج أشرف محمد من باكستان: تعرضت لإصابة وباشرت الفرق الإسعافية حالتين دون أن اطلبهم لمباشرة الحالة، وهذا يؤكد على تفانيهم في العمل. وقال الحاج يونس محمود مصري الجنسية: تعرضت زوجتي لإجهاد وقام مسعفو الهلال الاحمر بإسعاف الحالة وكانوا على قدر من المسؤولية والإنسانية والتفاني رغم ضغوطات العمل .
ورصدت الجزيرة عناقاً حاراً بين المصابين والمسعفين بعد الانتهاء من علاجهم توديعاً لهم وشكراً على جهودهم وتعبيراً عن الإخاء والمودة لحسن الاستضافة من قبل المملكة العربية السعودية والجهود الجبارة للجهات الحكومية المتواجدة في الحج.