المشاعر المقدسة - علي بلال / تصوير - سليمان الناصر:
لم تسع الفرحة الحاجة نازية شمس الدين من الهند؛ إذ إن قدماها وطئت أرض مكة المكرّمة الطاهر لتحقيق حلم عمرها الذي انتظرته طويلاً لأداء فريضة الحج.
وقالت الحاجة نازية التي تبلغ من العمر 90 عاماً، والدموع تنهمر من عيناها فرحاً بوصولها المشاعر المقدسة، إنها فقدت زوجها وابنيها، وتعيش عند ابن شقيقتها الذي حقق لها حلمها بأداء فريضة الحج الذي كانت تفكر به منذ 15 سنة، وخائفة أن تأتيها المنية وهي لم تحققه.
وقالت الحاجة نازية: كلما شاهدت مكة المكرمة في التلفاز أجهش بالبكاء.
وأكدت أن «ابن شقيقتها» بارٌ بها، ويعاملها كأمه، ووعدها بأن تؤدي فريضة الحج هذا العام.
كفكفت الحاجة نازية دموعها متذكرة وزجها وابنيها، وقالت: كنت أتمنى أن يكون برفقتي في هذه الحجة زوجي أو أحد أبنائي، لكن قدر الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء. مشيرة إلى أنه في شهر شعبان الماضي جاءها ابن شقيقتها، واحتضنها، وقبّل رأسها ويدها، ثم أخبرها بأنها ستؤدي فريضة الحج هذا العام بإذن الله سبحانه وتعالى.
وقالت: فرحتُ فرحاً شديداً أن يسّر الله سبحانه وتعالى أداء فريضة الحج؛ لأن تكاليف الحج صعبة جداً علينا. مؤكدة أن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ليس لها مثيل على وجه الأرض.
وأعربت الحاجة نازية عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية - حفظهم الله - على التسهيلات والخدمات التي يقدمونها لحجاج بيت الله الحرام.